الأسير أسير العدالة ولو بعد حين. الحدث الأمني النظيف، حصل فيما الحكومة والمؤسسات تتآكل وتتقاتل وسط جبال النفايات، وصولا إلى حافة عدم التمكن من تأمين رواتب القطاع العام، القوى الأمنية ضمنا.
رغم كل شي ضرب الأمن العام ضربته، مثبتا مرة جديدة أن الأجهزة عندما تحزم أمرها لا يعصى عليها أي عاص في أي زي تنكر.
في السياق، صار مطلوبا توسيع شبكة الأمن لوقف عمليات الخطف والسلب والقتل في البقاع، خصوصا أن المجرمين هناك غير مجهولي الهوية وعناوين سكنهم معروفة، وإن لم تتوفر يمكن سؤال المطرانين علوان ورحمة أو آل فخري في بتدعي.
تزامنا، لا تزال أصداء مواقف السيد حسن نصرالله في وادي الحجير، تتردد في الوسط السياسي. فهي أتت لتكمل في المعنوي، ما لم تتمكن تظاهرة العماد عون من فرضه في العملي. فنصرالله وعد العماد عون بما في استطاعته أن يقدمه إليه، أي الرفد الشعبي على الأرض، وتغطيته في كباشه الوزاري. لكنه ناور عندما وصل إلى الرئاسة، فاعتبر العماد عون معبرا إليها، ورمى على تيار “المستقبل” تهمة السعي إلى كسره وعزله.
مما تقدم، فإن الواضح أن الحزب سيظل متموضعا وراء التيار، تحت عنوان الوفاء للحليف، فيما الغاية هي إطالة عمر التعطيل إلى أن يظهر في التطورات الاقليمية ما يبدل هذا الواقع.