بعدما تحولت المناقصات على النفايات الى مزايدات مالية سياسية كيدية ، استفاق المعنيون بالملف على أن الأسعار المعروضة مرتفعة فألغوها. الشركات المتقدمة اعتبرت أن قطبة مخفية لازمت هذا الملف منذ البداية فدفتر الشروط تعجيزي ان لجهة المطلوب منها أو لجهة سنوات التلزيم التي حصرت بسبع فقط، والمقارنة بأسعار سوكلين لا تستقيم لأن ما تقوم به سوكلين لا يشكل 40% مما هو مطلوب من الشركات الآن، معتبرة أن ما جرى مسرحية كاذبة الغاية منها اعادة الاعتبار لسوكلين لاعادة التزام النفايات اليها.
الأخطر في ما جرى أن الحكومة لم تقدم بدائل اللهم غير رشوة عكار بشيك بمئة مليون دولار بلا رصيد .
ومن على الشرفة المطلة على النفايات يمكن رؤية الاشتباك السياسي المزمن بوضوح وقد جاءته النفايات كمادة اضافية .
فرئيس الحكومة نفذ وعده وأطلق آلية ادارة الملفات الحياتية الضرورية فنفذ تحالف عون حزب الله وعيده وغادر وزراؤه جلسة مجلس الوزراء ولكن الى اين ؟ الى الشارع بحسب التوقعات لأن سقف عدم تطيير الحكومة لا يزال صامدا .
توازيا نجحت الحركات المطلبية في دفع الرئيس سلام الى رفع جدار الفصل لكن لا مؤشرات على أنها ستحقق المزيد فهي مختلفة على الملف البيئي وقد أصيبت باعاقة مبكرة اذا ضربت السياسة مفاصلها وحملت نفسها عناوين خلافية ثقيلة ليس أخف الغامها وزنا تغيير النظام .