بعد الانتشار الافقي واطلاق الشعارات في الساحات وبعدما عكس منظمو حركة طلعت ريحتكن الانطباع بأن مكوناتها لم تتوصل الى خريطة طريق لتحركاتها ولم تعين قيادة او لجنة تنطق او تفاوض باسمها فاجأت الحركة الجميع بانتقالها الى العمل المباشر فكان احتلالها المفاجيء لوزراة البيئة واحتجازها الوزير محمد المشنوق في مكتبه مطالبة باستقالته . الوزير المشنوق رفض الاستقالة ومبدأ تحميله مسؤولية ملف النفايات وحده فيما الملف مسؤولية مجلس الوزراء مجتمعا . اقتحام البيئة هل هو عينة من المفاجآت التي وعدت بها الحركات المعترضة وهل تحظى الخطوة بتأييد كل مكوناتها؟
تسارع الحركة الاعتراضية وسلوكها مسارا تصعيديا جديدا اسقطا الحوار الذي الذي دعا اليه الرئيبس نبيه بري الى الدرجة الثانية من الاهتمامات لانه لا يؤمن الدواء للملفات البيئية والمطلبية الآنية . كما لا يشرع عودة الانتظام الى عمل الدولة ومؤسساتها وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية . فالمطالب مثار اعتراض الناس تحل بفك اسر مجلس الوزراء وانتخاب الرئيس لم يعد منذ زمن وبقرار من الانقلابيين قرارا وطنيا داخليا بل هو ينتظر التوافقات والايحاءات الخارجية وهذا ما ستؤكده الجلسة ال 28 للانتخاب الاربعاء.