إنها عملية مراوغة لعدم معالجة الملف، والايجابيات ليست إلا خدعة لتضليل الرأي العام. هذان التوصيفان القاسيان، يختصران موقف الحراك المدني من خطة الوزير شهيب لحل أزمة النفايات. فبعد 3 أيام على إقرارها في مجلس الوزراء، وبعد انتظار ثقيل، قالت مجموعات الحراك المدني كلمتها في الخطة. والسؤال: ماذا بعد؟ أي كيف ستتصرف الحكومة انطلاقا من الموقف السلبي لمجموعات الحراك؟ وهل تصر على خطتها رغم معارضة هذه المجموعات وأهالي المناطق حيث المطامر؟
وفي حال إصرار الحكومة على موقفها، ماذا سيحصل في الشارع وهل تصبح المواجهة حتمية عندها بين منطق الحكومة المؤيد للخطة ومنطق المعارضين لها؟
توازيا، واصلت بعض مجموعات الحراك اعتصاماتها وأعمالها الاحتجاجية، واللافت اليوم بروز حركة “جايي التغيير” التي تنقلت بين الزيتونة باي، والدالية في منطقة الروشة حيث قطعت الأسلاك التي تفصل الرصيف عن الشاطئ وذلك على مرأى من القوى الأمنية. كما لفت أيضا التحرك الذي قام به أهل عكار على مفرق تل عباس الغربي، احتجاجا على إقامة مكب للنفايات في سرار.
أمنيا، إشكال في المطار نتيجة اقتحام عدد من الاشخاص مكتب رئيس مصلحة الجمارك إثر ضبطه مخالفة. وقد أكد الإشكال كيف أن من ينالون تغطية قوى الأمر الواقع الموجودة في محيط المطار، يستبيحون كل شيء تحقيقا لمصالحهم، ضاربين عرض الحائط كل القوانين.