اللبنانيون ضحايا اما حرقا واما غرقا. فبعد كارثة عائلة صفوان التي ابتلعها البحر على شاطئ تركيا حاول شابان احراق نفسيهما امام المحكمة العسكرية تضامنا مع الموقوفين وارث سليمان وبيار حشاش.
مقابل معادلتي الحريق والغريق برزت معادلة من نوع اخر، ففيما الحراك الشعبي مستمر الجمود المؤسساتي مستمر ايضا انها المعادلة التي تتجلى كل يوم والتي تظهرت اليوم بوضوح فاقع.
فالاعتصامات المدنية والتحركات الاحتجاجية توزعت بين محيط المحكمة العسكرية وبين مرفأ الدالية مرورا بمحيط مؤسسة كهرباء لبنان في مار مخايل، لكن الصرخات والمطالبات لم تلق اذانا صاغية لان لا حكومة تجتمع ولا مجلس وزراء ينعقد ولان لا سلطة تنفيذية حقيقية في لبنان.
في ملف النفايات لا جديد بل انتظار لمعرفة القرار النهائي في شأن المطمر في منطقة البقاع، علما ان معظم المعلومات تؤكد ان الحل اصبح قريبا وان اجتماعا لمجلس الوزراء قد ينعقد مطلع الاسبوع المقبل.
على صعيد اخر تذكر لبنان اليوم احد ابرز شهداء ثورة الاستقلال اللواء وسام الحسن وقد تضمن الاحتفال الكبير الذي اقيم للمناسبة في الاونيسكو مواقف سياسية محلية واقليمية ابرزها للوزير نهاد المشنوق.
اقليميا، الامور تزداد تعقيدا في سوريا مع بدء عمليات برية كبيرة ان كان في حلب او في حماة علما ان تطورا لافتا سجل تمثل في اسقاط تركيا طائرة قد تكون روسية.