النفايات ليست مسؤولية وزارة الاشغال، مجاري الصرف مسؤوليتنا قالها الوزير زعيتر الاحد اثر فيضان الزبالة في ذلك الويك آند المشؤوم الا ان المطر غير المسيس وغير المطيف هبط بغزارة بعد ظهر اليوم فأقفل الطرق والمجاري وسجن الناس في سياراتهم في بيروت وضواحيها ساعة الذروة من دون مؤازرة من النفايات، فماذا سيقول الوزير يا ترى؟
في المقابل الحراك المدني المنقسم على ذاته فقد قدرته على المساءلة وانضم الى الحكومة المشلولة والمجلس النيابي المعطوب ما يعني ان لبنان سيظل ضحية الاهمال الى ان يحل الربيع فتتوقف الامطار وتهاجر النفايات بقرار ذاتي عبر المتوسط.
في السياق استمهل الرئيس بري الوزير شهيب ساعات قبل ان ينسحب من ملف النفايات طالبا اقتراح حل للملف قد يفضي ان ظهرت قابليته للنجاح الى عقد جلسة لمجلس الوزراء خلال 24 ساعة، الوزير خليل اضاء ايضا على ازمة رواتب سيعاني منها الموظفون بشكل متفاوت وبالتدرج الزمني ما يحتم انعقاد مجلس الوزراء في اقرب فرصة والمؤسسات الامنية بدءا بالجيش هي الاكثر تأثرا لنقص كبير بالاموال في صندوقي وزارتي الدفاع والداخلية.
اقليميا، الازمة السورية ومصير الاسد على طاولة المتحاورين في فيينا والمرحلة الاولى هي لاختبار صدق نوايا روسيا وايران واستعدادهما لتأمين فرص الحل.