IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الجمعة في 13/11/2015

otv

 

للمرة الاولى، يتبنى داعش تفجيراً ارهابياً انتحارياً في الضاحية او في مناطق “جمهور المقاومة”… وللمرة الاولى، تنبري واشنطن مستنكرةً شاجبةً… وللمرة الاولى، لا يربط الرئيس سعد الحريري وفريقُه السياسي التعازي والاستنكار بقتال حزب الله في سوريا، ولا يعزو النتيجة الى ما دأب على اعتباره سبباً، وهو انخراط المقاومة في قتال التكفيريين… وللمرة الاولى، يحصل تفجيرٌ بهذه الدموية وبهذه الحصيلة العالية من الشهداء… وللمرة الاولى توضَع المخيمات الفلسطينية تحت المِجهر بعدما تعمّد داعش الاعلان عن ان الانتحاريين هم فلسطينيان وسوري، في تحريضٍ واضحٍ وصريح على الفلسطينيين – باعتبار انّ برج البراجنة لا تبعد سوى 400 متر عن مسرح الجريمة – وبالتالي دفْع الضاحية الى الانتقام من “برج البراجنة” واستعادة مأساة صبرا وشاتيلا ومعاناة حرب المخيمات. وهو ما دفع قيادة حزب الله الى استدراك الموقف وقطعِ دابر الشائعات ومخططات الفتنة التي يُعَدُّ لها، لضرب الفلسطينيين باللبنانيين، والسنّة وبالشيعة. فكان موقفٌ حاسم للمعاون السياسي للسيد نصرالله، الحاج حسين الخليل، ومن موقع الجريمة، عندما قال انّ الارهابيين لا ينتمون الى فلسطين ولا الى الفلسطينيين، اضافة الى ما اعلنه الرئيس بري مساءً بأنّ اسماعيل هنية وخالد مشعل اكدا له ان الفلسطينيين اللذين قيل إنهما انتحاريا الضاحية ليسا من لاجئي لبنان وإنهما قُتلا في سوريا قبل اشهر … للمرة الاولى، ومنذ سنةٍ وخمسةِ اشهر، وبعد انجازاتٍ نوعية لمخابرات الجيش والامن العام في توقيف ارهابيين وتفكيك شبكاتهم، تتحرك خلايا نائمة من داعش، في تعليقٍ علني على خط التوتر الامني اللبناني والسوري والاقليمي، من خلال تفجير الضاحية وعرسال والطائرة الروسية وتفجير اللاذقية، ما يؤشّر الى استنتاجاتٍ، أبرزُها انّ داعش رمت القفّازات، وتلعب soldes فوق الطاولة في وجه المشغّلين والمحرّكين، وتخرج عن الطاعة والتسويات والاتفاقات، كما فعل اسامة بن لادن من قبل او، انّها تخوض قتالاً تأخيرياً تراجعياً على طريقة انتفاضة الغريق الاخيرة، او- وهذا الاحتمال الأخطر – ان تكونَ جهةٌ اقليمية قرّرت هدمَ الهيكل عليها وعلى أعدائها، وليس بالضرورة ان تكونَ اسرائيل من بين هؤلاء الاعداء