العجز الرسمي بلغ مداه الاقصى. فالكهرباء مقطوعة بشكل شبه كامل في مناطق كثيرة في حين ان النفايات موزعة في كل مكان حتى وصلت الى حد قطع بعض الطرق. رغم هذا الواقع القاسي فإن المعالجات الحكومية شبه غائبة، فلا معالجة جذرية لأزمتين تهددان الناس في يومياتهم ووصلتا حتى الى المطار. اذ انقطع التيار الكهربائي ثم توقفت المولدات عن العمل لبعض الوقت في مطار دولي يفترض به استقبال مجموعات السياح في منتصف شهر الصيف.
وسط هذه الفوضى العارمة ينعقد مجلس الوزراء غدا لكن الى الاشكاليتين الحياتيتين ستضاف اشكاليتان على طاولة الحكومة. الاولى سياسية والثانية أمنية.
الاشكالية السياسية تتعلق بآلية مجلس الوزراء، فيما الثانية تتعلق بمنصب رئاسة الاركان. وقد لوحظ ان تكتل التغيير والاصلاح التزم لغة هادئة بعد اجتماع اليوم. في حين اعلن وزير الدفاع سمير مقبل انه سيطرح على مجلس الوزراء في جلسة الغد تعيين رئيس الاركان انطلاقا من ثلاثة اسماء يقترحها. فإذا تعذر الانتخاب فإنه سيصدر قرارا يقضي بتأجيل تسريح اللواء سلمان.
والسؤال ماذا سيكون موقف العماد عون حينها؟ وهل يتفجر الوضع الحكومي ام انه سيبقى تحت سقف التوتر المضبوط اقليميا ودوليا.
