تطوران في ملف النفايات. الأول ان تلال الزبالة ترتفع وتتوسع رقعتها بحيث ضيقت الطرقات العامة وهددت الصحة العامة فيما اختنقت المكبات العشوائية التي استخدمت كبدائل من مطمر الناعمة الراحل. التطور الثاني ان وزراة البيئة فضت العروض المقدمة من شركات معالجة النفايات وتم القبول بثلاثة وستنكب اللجنة المتخصصة على درسها على أن ترسيها على احدى هذه الشركات. التقدم جيد لكن المشكلة الرئيسة لم تحل، اين تطمر الشركة العتيدة النفايات المعالجة؟ ليس لدى الوزير المشنوق جوابا عن هذه المعضلة فيما خفت الكلام عن تصدير النفايات بفعل العوائق الكبيرة التي تعترض تطبيقها.
أما في السياسة فالتيار الحر لم يهضم بعد مسألة التمديد الثلاثي في الجيش والعماد عون يخوض معركة ضد خصومه وضد حلفائه وفي مقدمهم حزب الله الذي لولاه لم يكن تأجيل التسريح ليتم، وضد الناس المختنقين بالنفايات والمحاصرين بالأزمات. والمعلومات تشير الى أن الاجتماع الاستثنائي لكوادر التيار السبت سيخرج بمقررات غاضبة ألزم عون نفسه بها رغم عدم اقتناع عدد من معاونيه بجدواها، فالوقت ليس للشارع والخوف كبير من أن يشكل هذا التحرك استفتاء شعبيا سلبيا جديدا فيما سقف الاعتراض الوزاري منخفض اذ يصطدم بالتوافق الكوني على أن الحكومة خط أحمر.
في الانتظار الجريمة تزدهر رغم الانجازات الكبرى التي تحققها قوى الأمن الداخلي.