بعد طاولة الحوار امس بدا ان الجدران القائمة بين اهل الحوار توازي في ارتفاعها جدران الفصل المرتفعة بين الدولة وناسها، وجاءت “الخزعبلات” الجانبية بعد الطاولة لتكشف عن برج “بابل” سياسي مكتمل المواصفات.
وفي ما توقف هدافو الحراك مؤقتا عن تسديد كرات الجزاء على البرلمان خرج الى العلن الخلاف العنيف حول التعيينات العسكرية والتي تكاد تتحول الى مسخرة مهينة لولا جدية قيادة الجيش ووطنيتها.
وفي ما يشبه التوبيخ الدبلوماسي اعلن السفير الاميركي عن مساعدة عسكرية للجيش بقيمة 59 مليون دولار مضيفا ان واشنطن تلقت دفعة مالية سعودية لشراء معدات ترفع قدرات الجيش اللبناني الجوية.
وفوق الاشتباك يتحصن فريق الكتائب والرئيس سليمان واعضاء اللقاء التشاوري رافضين التسويات التي تحول مؤسسة الجيش “كونتوارا” لتزويع الحصص.
بالانتظار الرئيس سلام الى نيويورك الخميس ساعيا الى استنفار العالم لمساعدة لبنان في الضغط لانتخاب رئيس والى دعمه على مواجهة كارثة اللجوء السوري على ان يدعو مجلس الوزراء الى الالتئام فور عودته.
وفي غفلة من الخلافات تتسلل خطة شهيب لمعالجة النفايات الى مرحلة التطبيق وقد فعلت جلسات الشرح والنقاش الطويلة فعلها مسقطة التحفظات غير المسندة على الخطة وكاشفة الغايات السياسية التجارية المغلفة بادعاءات تقنية .