Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الجمعة في 16/10/2015

 

 

فيما الهبة الفلسطينية ترفع أعداد سكاكينها في مواجهة الإجرام الصهيوني … وفيما المأساة السورية تسجل تطوراً جديداً، مع أول اشتباك تركي روسي، اقتصر على طائرة بلا طيار، وعلى حديد بحديد … في هذا الوقت بالذات، أعلنت السلطة القائمة في بيروت، آخر حملاتها القمعية ضد آخر من تبقى من مواطنيها … أمس، ومع ترقي شامل روكز إلى رتبة مواطن، ومع ترقية الناس له إلى رتبة لواء التضحية وعماد الشرف، اعتقدنا أن هاجس هذه السلطة هو ميشال عون، وكل من ينتسب إليه بمعرفة أو بغير معرفة… اليوم اكتشف اللبنانيون أن هاجس سلطة الأمر الواقع هو كل مواطن لم يتحول خزمتشياً، وكل إنسان لم يتكيف كانكشاري، وكل صاحب صوت ورأي وكرامة… فبعدما بدأت سلطة الأمر الواقع هجومها على شعبها بالهراوات، وخراطيم المياه، ثم بالرصاص المطاطي والحي… وصلت اليوم إلى القمع بواسطة القضاء. لا بل أكثر من القمع، وصولاً إلى الاغتيال السياسي والإعلامي والقضائي للمواطنين… فصار الناشط البيئي مجرماً… وصار المطالب بالانتخابات مرتكباً… وصار الرافض لسرقة بلده جانياً ملاحقاً ومداناً… لم يبق إلا ملاحقة الشعب اللبناني، بموجب القانون العثماني الشهير، بجرم القيام بخطب وكتابات لم تُجزها الحكومة… ما قام به أهل السلطة اليوم، يفسر كيف حكم غازي كنعان بلدنا بواسطة هؤلاء عشرين عاماً، ولماذا رفع البعض أعلام إردوغان، يوم كان لبنان  يتذكر مرور مئة سنة على مجازر السفاح ضد أبطال الحرية والاستقلال … أبطال الحرية هؤلاء لم يسكتوا، ولم ينفدوا… آخرهم اليوم بطلان أشعلا النار في جسديهما، احتجاجاً على سلطة الأمر الواقع في بيروت…