بين خطوط الاشتباك وفوق خطوط النار والدماء التي أوغل فيها الارهاب التكفيري بتحالف وتلازم مع الاجرام الصهيوني، تقف قضية القدس وفلسطين لتطلق صوتها وسط كل الضجيج وعلامات الاستغراب والاستفهام. كثيرون باتت عندهم فلسطين وقدسها خارج الزمان، مع انجرافهم منذ سنوات في سوريا والعراق واليمن، بينما يمضي الصهاينة بتنفيذ مؤامراتهم ومكائدهم بايديهم وايدي الجماعات التكفيرية.
المقاطعة العربية للعدو باتت ضربا من الخيال وحدثا من التاريخ، اما اساليب التطبيع فاتخذت وجوها متعددة بعدما التقى الكيان العبري وغير طرف عربي واقليمي على العداء لمحور المقاومة بدوله وشعوبه. أخطر ما يواجهه هذا المشروع هو أن تدفع جرائم التكفيريين البعض الى التطلع الى العدو الصهيوني على أنه الحامي والمدافع والضامن، أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. على مقياس فلسطين تزان الدول ومواقفها، ولا توجد قضية او معركة تتمتع بالصدقية والمشروعية كقضية القدس.السيد نصر الله دعا الى احياء وتفعيل كل أشكال مقاومة التطبيع، ومساندة كل من يحمل راية المقاومة ويتقدم الصفوف لاستعادة فلسطين، بمعزل عن كل الحسابات والاعتبارات والحساسيات.
في لبنان لم تأخذ القرارات الحكومية بعد طريقها الى المزاج الشعبي في أزمة النفايات، فيما القضاء المالي اخذ سبيله الى التحقيق في قضية “سوليدير ومكب النورماندي”، فاتحا الطريق للتفتيش والتدقيق في اموال شركة سوكلين وما تقوم به منذ سنوات.
وفي السراي أتخذ التأجيل ممرا الى جلسة مجلس الوزراء عل المشاورات المرتقبة حتى الخميس المقبل تكون فرصة لتسوية تفتح الطريق على معالجات لايبدو أنها في متناول اليد حتى الساعة.