ستعادَ الفِلسطينيُ القرار.. بسكينهِ ومقلعهِ اقتلعَ عوازلَ الوهمِ واصابَ الاحتلال..
اعلنَ انتفاضةً شعبيةً لا تقبَلُ الارقام، ثوابتُها فِلَسطين، فلبت نابلس والخليل، ورامَ الله وجنين، والقدس والعيسوية وابو ديس.. بسكينهِ طعنَ الفلسطينيُ المحتلَ فقتلَ الخَوف، وبحجرهِ كسرَ عوازلَ السياسةِ فلعنَ صمتَ الامة..
امة منشغلٌ بعضُها بِعدِّ طلعاتِ السوخوي فوقَ سوريا، متندراً على زمنٍ قضاه ببناءِ معاقلِ الارهابِ تحتَ مُسمياتِ الثورة، فكسرهُ الجيشُ السوريُ والمقاومونَ، واكملت عليهِ الصواريخُ الروسيةُ الدقيقة..
في ايرانَ دقيقةٌ من الصمتِ على ارواحِ ضحايا مِنى، اُتبِعَت بساعاتٍ من الغضبِ على فاجعةٍ اصابت الامةَ الاسلاميةَ بالاَلم، ليقرأَ العالمُ كلَ الاملِ بجمهوريةٍ اسلاميةٍ تَحترمُ شعبَها حياً وَ ميتا، ولا تدعُهُ بينَ مسمياتِ القضاءِ والقدر..
اما قَدَرُ اللبنانيينَ فأَن يكونوا شعباً بلا دولة، يحترمُهُم التاريخُ لانجازاتِهِمُ الكبرى، ويأسفُ لمأساتِهِم غرقى بينَ اَزَماتٍ لا تَرقى في دولِ العالم الى صُغرى.. فمعَ كلِ الترنحِ الذي يُميلُ الكفةَ نحوَ التشاؤم، محاولاتٌ اخيرةٌ لانعاشِ التسويةِ على خطِ التعيينات، فيما الازمةُ على حالِها في ملفِ النُفايات..