Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 31/7/2015

 

 

رضيع فلسطيني، فطمه حرقا الحقد الصهيوني، وشريكه الصمت العربي.. ثمانية عشر شهرا من عمر الارض، اودعها الرضيع علي الدوابشة في حضن امه، بعد ان اودعتهما وكل فلسطين امتهم العربية في حضن المجهول منذ سنوات بل عقود..

جريمة تقسو على الصخر، تلخص مآسي الزمن الفلسطيني.. لن تزيد في سجل الاجرام الصهيوني الا بشاعة الطريقة في القتل، وستزيد في سجل الامة المتهالكة كل انواع الخزي وعار الصمت..

من احرق الدوابشة هو حليف البعض العربي بقتل اشقائه اليمنيين، وراعي التكفيريين بقتل الاطفال العراقيين والسوريين واللبنانيين، وعليه فان شراكة الارهاب ستمنع اي صوت ادانة او فعل ندامة..

وما هو اسوأ من الصمت بعض بيانات الاستنكار التي استجارت من الرمضاء بالنار، وهددت بالذهاب الى المحاكم الدولية بدل الاحتكام الى السواعد الشعبية.. بل اين الشعوب العربية والاسلامية من هذا الاجرام، وهل يحتاج تحركها الى قرار..

وان لم نغضب لإحراق عائلة فلسطينية بلا ذنب، وقتل رضيعها، فمتى نغضب، وان لم يعد هول الجريمة ترتيب اولوياتنا فما الذي يرتبها..اسئلة مريرة لن تكون بحجم الجريمة، والخشية ان لا نستفيق منها الا على هول جريمة اكبر..

في لبنان بقي الجيش اللبناني اكبر من كل الخلافات.. قدم بين يدي الوطن والمواطن سبعين عاما من التضحيات والنضال، موحدا الدم بوجه الارهاب الصهيوني والعدو التكفيري..