تغلبَ اللبنانيون على عواصفِ الرمال، حضروا بتجمعٍ مطلبيٍ الى ساحةِ الشهداء، وبارادةٍ سياسيةٍ الى باحةِ البرلمان..
على مفترقِ حوار، اجتمع السياسيون الى طاولةٍ رسمَها الرئيس نبيه بري، مخترقينَ الجمودَ الراهنَ لكي لا نعثرَ على وطنِنا في مكبِّ التاريخِ كما قال.. انتهت الجلسةُ الاولى بجديةٍ وهدوء، وفُتِحَ مسارُ التحاورِ بحثاً عن خارطةِ طريقٍ لعبورِ الاستحقاقِ الرئاسي واطلاقِ عملِ التشريعِ واخراجِ السلطةِ التنفيذيةِ من واقعِ التفكك..
سلطةٌ اجتمعت بجلسةٍ حكوميةٍ على بركاتِ الحوار، فيما البحثُ المضني عن قراراتٍ تنفيذيةٍ لعلَّها تفتحُ ما امكنَ من نوافذَ للازماتِ الاجتماعيةِ المحتقنةِ واولُها النفايات.. ورفضاً لكلِّ انواعِ النفاياتِ عادت الجموعُ الى ساحةِ الشهداءِ بمشهدِ الحراكِ المطلبي معَ سلميةِ التحركات..
في المنطقةِ تحركاتٌ متسارعةٌ رَفعت الحضورَ الروسيَ في المشهدِ السوري الى اعلى المستوياتِ معَ اعلانِ موسكو استعدادَها تقديمَ المزيدِ من المساعداتِ لدمشقَ في معركتِها ضدَ كلِّ اشكالِ الارهاب..
احدُ اشكالِ الارهابِ او الشيطانُ الاميركيُ الذي طردَه الشعبُ الايرانيُ من البابِ بصددِ العودةِ من النافذةِ حذَّرَ الامامُ السيد علي الخامنئي، لكنْ لا حوارَ مع هؤلاءِ في ايٍّ من الملفات، ووحدَه الملفُ النوويُ كانَ الاستثناء..