أعجزَ فتيانُ فلسطينَ آلةَ القتلِ الصهيونيةَ بكلِ استباحتِها واجرامِها وكشفوا وجهَ الكيان..كلُ قدراتِه استحالت اخفاقاً تحتَ وطأةِ عملياتِ الطعنِ من قبضةِ مقاومٍ، وكلُ اجتماعاتِ المجلسِ الوزاريِ المصغَّرِ ضاقت بإجراءاتِ التصدي حتى بلغت الحائطَ الاسمنتيَ وقِطَعِ الباطونِ المسلحِ لعلَّها تمنعُ طعناً أو تُبعدُ رصاصاً ولو كان بانحسارِ مساحةِ الرؤيةِ والتحرك..و ربما التنفس..
في سوريا الوجهُ التكفيريُ للأرهابِ الصهيوني يفقدُ أنفاسَه أكثرَ بينَ جوٍّ تملأُهُ الطائراتُ الروسيةُ وبرٍّ تَطوي مِساحتَه الحملةُ العسكريةُ للجيشِ السوريِ على جبَهاتِ إدلب وااللاذقية وفيما خلفَ الحدودِ حيثُ انبارُ العراقِ تخوضُ وِحداتُ الجيشِ والحشدِ الشعبي معركةً لا تقلُ مصيريةً عندَ داعش واعوانِه، فيما التسللُ الغربيُ بعدَ بياناتِ الاستغرابِ لسرعةِ الحملةِ الروسيةِ يتبدَّى بدعمٍ مواربٍ لفرعِ القاعدةِ وغيرِه بمقولةِ إنَ المعارضةَ المعتدلةَ تحاربُ داعش فإذا بنوعيةِ السلاحِ لاسيما صواريخِ (تاو) المضادةِ للدروعِ تُفشي سرَّها وتكشفُ هدفَها لعلَّها تُطيلُ عمرَ الارهابِ على الارضِ السورية.
لبنانُ البعيدُ القريبُ عما في جوارِه غابت سياستُه وازدحمَ سياسيوهُ في وداعِ الوزيرِ السابقِ رئيسِ الكتلةِ الشعبية الياس سكاف في زحلة بعدما فرضَ الحِدادُ وقعَه على ملفاتٍ منها المعطَّلُ ومنها ما يَنتظرُ فرجاً ما في رحلةِ البحثِ عن مطمرٍ يفتحُ ابوابَه امامَ خُطةِ النفايات.