ساعات من المطر لا ايام اغرقت لبنان واحتجزت اهله المطوقين اصلا بطوفان من كل انواع الازمات والنفايات. ساعات حجبت الرؤية في شوارع بيروت والمناطق وكادت ان تحجب عن اللبنانيين خبر اصطفائهم بين الدول الكبرى للمشاركة باجتماع فيينا حول سوريا. دعي لبنان كما ايران ومصر والعراق للانضمام الى روسيا واميركا وغيرهما الى الاجتماع.
دعوة لم تفرضها السلطة الغارقة بالنفايات العالقة بين فراغ رئاسي وقانون انتخاب. العاجزة عن تأمين رواتب موظفيها وعسكرييها المغرقة لمواطنيها بطوفان الشوارع والطرقات. انما دعوة فرضها من طاف بدمائه لحماية لبنان وثبته رقما صعبا بين المعادلات.
دعوة وجهت للبنان المقاوم للبنان الممانع للبنان المضحي بخيرة شبابه لحفظ الكرامات لا للبنان المقامر بالامن والسياسة وربما اخيرا بالقضاء كرمى لعيون امراء الكبتاغون والمكرمات.
سيحضر لبنان اجتماع فيينا الجمعة كما كل الدول المدعوة ستحضر روسيا وايران واميركا والسعودية وتركيا على طاولة الحل السياسي للازمة السورية ولن يشوش عليها من لا زال عالقا عند تاريخ جنيف وكأنه لا متغيرات في السياسة والميدان.
وبالعودة الى لبنان، تراجع البعض عن العنتريات المبرية والمراهقات السياسية الى القراءة بالكتب الواقعية عاد المستقبل الى طاولة الحوار في عين التينة ليتنهد مشنوقه الصعداء ذلك انها ليست المرة الاولى التي يحتوي فيها حزب الله وحركة أمل صبيانات البعض التي كادت ان تودي بالحوار.