هل أقفلت ابواب الحلول في البلد المأزوم؟ هل تعطلت المشاورات وشحت المبادرات التي تقرب نحو تسوية أو حوار يلم الحال؟ هل باتت المكايدة السياسية سبيلا أوحد للضغط وجمع الأرباح على حساب الوطن واستقراره؟
اقتم الصور رسمها الكيد السياسي، واعاد البلاد الى نقطة الصفر، بل الى عمق النفق المظلم، بعد ان امل اللبنانيون ببعض حكمة تحول دون المزيد من الاحتقان، واخذ البلاد الى شفا الانفجار..
معلق على خشبة الأمنيات هو لبنان، من دون بصيص من حل لأزماته المتراكمة بتراكم النفايات وقلة إمداد بالكهرباء وازمة بالمياه.. وبشرى الحل ما زالت في النفق، ولا خروج منه قبل ان يتوقف النفاق..
الآتي.. مفتوح على نوافذ الازمات على اختلافها وأولها السياسية. التيار الوطني الحر أصبح امام خيارات الزامية بعدما امتهن شركاء في الحكومة ادارة الظهر لكل الوعود، بعد ان حاضروا بالشراكة والمناصفة الى ابعد الحدود.. فكيف اذا كان الشريك يشعر بالخيانة تحت سقف السراي، ويسأل هل أخطأ حين ارتضى التنازل كرمى لولادة حكومة رفعت لافتة المصلحة الوطنية، أم أن هناك من لا يبدل عادته وليذهب البلد بأهله فلا إشكال عنده ولا سؤال.