Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الإثنين في 27/7/2015

 

 

إنها النفايات السياسية قطعت أوصال الوطن وطمرت أهله بالنفايات البيئية، إنها الغايات لا الآليات وبعض لا يزال يبحث بين أكوام النفايات عن أدوار سياسية وصفقات. فُتحت الطرقات أمام آلاف اللبنانيين بعد طول حصار، دفعوا مرتين ثمن عجز الحكومة عن حل ما أنتجته من معضلات. دفعوا الثمن أولا بأن أغرقت شوارعهم بالنفايات التي هددت حياتهم كما كل أهل بيروت وضواحيها بالأوبئة والامراض، ودفعوا الثمن ثانيا عندما قرر محتجون على قرارات الحكومة الارتجالية أن يعاقبوا من لا يد له بتلك القرارات ولا خيار، لكن خيار هؤلاء الصبر والاحتساب المصحوب بكثير من الاسئلة والاستفهامات. لماذا قطع الطريق الرئيس الذي يربط بيروت بالجنوب عند اي احتجاج، وهل هذا القطع الجديد هو في الحقيقة رفض لطمر النفايات؟ أم رفع لشروط الصفقات وللأرباح والأتوات؟ فتحت طريق الجية ولم تفتح بعد طرق الحل الحكومية، لكن جلسة الغد على موعدها، وكذلك عوائقها من مطبات النفايات والآليات.