مثل غيوم تشرين الحائرة بين أمطار الغد وشمس الأمس، تتسابق الحلول مع الأزمات في لبنان والمنطقة. في سوريا، سباق بين حرب عالمية ثالثة تكاد تندلع، مع انضمام الصين إلى روسيا في الحشد العسكري، بعد أميركا وإسرائيل وإيران وغيرها من الدول والميليشيات، وبين الحل الكبير الذي يتنبأ كثيرون باقترابه، مع العقم العسكري الذي يتمثل بكل هذه الحشود من دون رابح أو خاسر. في لبنان، سباق بين تهديد الحراك الشعبي بالعودة إلى الشارع مساء الخميس المقبل، وبين وضع خطة النفايات على سكة التنفيذ، بعد عودة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام من نيويورك إلى بيروت. وبين غيوم الخلاف وشمس التحالف، يتراوح الجدال بين وزارتي الطاقة عبر جبران باسيل، والمالية عبر علي حسن خليل ليرتفع منسوب الاتهامات بالفساد ببن الطرفين، عشية إجتماع جديد للجنة الأشغال والطاقة النيابية. فهل تمطر في المؤسسات وفي الشارع وفي سوريا؟ أم أن شمس التسويات قد اقتربت في كل مكان؟