هل باتت لغة الشتائم هي المعتمدة لدى التيار العوني و نهج محطته التلفزيونية ال. او تي في .
ففي مقدمة نشرتها المسائية اطلقت ال او. تي . العنانَ للغة السباب و لتزويرِ التاريخ وطمسِ الحقائق فوصفت تيارَ المستقبل وكتلتَه النيابية بخريجي حقبة الوصاية وباقرباء مفجري برجي التجارة في الحادي عشر من ايلول.
للمضللين المستندين الى غباءٍ غيرِ مسبوق نقول إن دمَ الرئيس الشهيد رفيق الحريري المسفوك في قلب مدينة بيروت بطنين من المتفجرات لهو دليل صارخ على العداء والحقد الذي اختزنه نظام الوصاية للرئيس الشهيد ولمسيرته السياسية ولخط الاعتدال الذي يمثله.
وللمضللين انفسهم نقول ايضا ان من يقف سداً منيعا في وجه المتطرفين الذين نفذوا هجمات الحادي عشر من ايلول وما زالوا يعيثون فسادا في المنطقة العربية هو تيار المستقبل وليس تيارعون المرتمي في احضان بشار الاسد القاتل وفي احضان حزب الله الذي يصب الزيت على نار الفتنة في سوريا وعلى امتداد الرقعة العربية.
ولكن الاغرب من كل ذلك ان تنسى ال .او .تي. في. قبل ايام قليلة من ذكرى الثالث عشر من تشرين من العام 1990 ان تحالف التيار العوني مع نظام القاتل بشار الاسد يستمر معمدا بدماء ضحايا حزب الله وبالحلف الممانع من دون استذكار شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعا عن لبنان على محاور القتال وفي اعالي الجبال فيما فر قائدهم آنذاك العماد عون الى السفارة الفرنسية ومنها الى باريس ليعود الى بيروت على صهوة صفقة وتسوية مع النظام السوري وليطرح نفسه المخلص – المنقذ.
ولكن السؤال الاساس كيف تكتمل مواصفات الرئيس في من نسي جنودَه وجثثَ شهداءه في ساحة المعركة وهرب وفي من تلتف حوله زمرةٌ ميليشياوية بانت واضحة للعيان في ما حصل في اجتماع لجنة الاشغال والطاقة النيابية من هجوم على نواب المستقبل وفي محاولاتِ صهره الوزير جبران باسيل التطاولَ على رئيس مجلس الوزراء تمام سلام خلال جلسة الحكومة .
وقبل الدخول في الحوار في يومه الثاني والجلسةِ التي خصصت لمواصفات الرئيس العتيد نتوقف عند رد الرئيس سعد الحريري
على الكلام المنسوب للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وسأل كيف يكون التحريضُ المذهبي والسياسي اذا لم يكن على صورة ما ينسب الى نصرالله؟ هو يستغل مناسبةً تتصل بذكرى عاشوراء ليحفر من خلالها في اعماق الفتن.