IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المستقبل” المسائية ليوم الإثنين في 27/7/2015

future

 

 

هل هناك من إشاراتِ حلٍّ في ألافق لحلِّ أزمة النفايات؛ وهي الأزمة التي باتت أكثرَ إلحاحا وحضورا من أيِّ قضيّة سياسية أو أمنية أو اقتصادية بعدما سدّ طرقات اللبنانيين وأنوفـَهُم من أقفلوا أبواب الحلول في مجلس الوزراء وعطلوا انتخاب رئيس للجمهورية.

وسط هذه الصورة ، يبدو انّ هناك بعضَ مفاتيح الحل لهذه الازمة الضاغطة. المفتاح الأول استخرجه وزير الداخلية نهاد المشنوق بأن ساهم في فتح طريق الجنوب، بعد تطمينه أهالي إقليم الخروب بأن لا مطامر في قراهم وخراجها إلا بموافقتهم وهو يجتمع في هذه الاثناء مع اتحاد بلديات الاقليم.

المفتاح الثاني، ينحته رئيس الحكومة تمام سلام الذي أمضى نهاره في الاجتماع المستمر مع لجنة النفايات الصلبة لايجاد حلول، وهي ستنعقد مجددا بعد حوالى نصف الساعة في السراي الكبير.

لكنّ المفتاح الرئيسي يبقى بـِيد من يحرصون على ابتزازِ اللبنانيين بصحتهم وطرقاتِهم وبيوتِهم فإمّا جلسة لمجلس الوزراءِ غدا تمتصّ نقمة الشارع وتبحث عن حلول وطنية لأزمة النفايات ، وإمّا هناك من يصرّ على ادخال البلاد في المجهول، سياسيا وصحيا وربما أمنيا.

فمن الذي يريدُ فيدرالية النفايات والتقسيم على جثة الجمهورية؟ ولماذا محاولة افتعال المشاكل بين العاصمة بيروت واخواتِها من المناطق، سواء في اقليم الخروب او الشمال او البقاع.

النائب بهية الحريري تنبّهت للامر، فقدمت اعتذارا للعاصمة واهلها طالبة منهم السماح، قائلة: أشعر بحزن وخجل لتنكّر اللبنانيين للعاصمة الحبيبة التي إحتضنتنا جميعاً، واثقة بأن اهالي بيروت سيكونون كما أحبّهم رفيق الحريري أقوياءَ بصبرهم ورفعتهم.