التفجير الارهابي الانتحاري المزدوج الذي استهدف برجَ البراجنة في قلب الضاحية الجنوبية ليحصد 46 شهيدا واكثرَ من مئتين وثلاثين جريحا هز لبنانَ من اقصاه الى اقصاه وترك حالا من الحز ن والغضب العارم في وجدان اللبنانيين كما حمل في اجرامه وسوادِه ابعادا متعددة .
في اولويتها قتلُ الابرياء من المدنيين العزل وايقاعُ الفتنة بين اهل الضاحية والنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين وفق ما اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال افتتاح الجلسة التشريعية،
الرئيس بري لفت الى ان وعي أهل الضاحية أكبرُ من كيد المعتدين، معتبراً أن الجماعات الارهابية قد نشرت هويةَ الارهابيين لإيقاع الفتنة.
وكشف بانه تبلغ من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ان الفلسطينيين (2) اللذين قيل انهما فجرا نفسيهما ليسا من لاجئي لبنان وقتلا في سوريا منذ اكثر من سنتين.
وقد اشاد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بموقف الرئيس بري مشددا على ان مواجهة الارهاب والمخططات الفئوية لا تكون فقط بالاجراءات الامنية انما بالوحدة والمواقف الانتاجية على مستوى عمل الحكومة.
الرئيس سلام كان تراس اجتماعا وزاريا -امنيا طارئا في السراي مؤكدا ان الارهاب لم يتوقف يوماً عن التخطيط لإلحاق الأذيّة بلبنان واثارة الفتنة بين اللبنانيين.
وفي برج البراجنة المنطقةِ التي استهدفها الارهابُ القاتل تجسد اليومَ فعلَ الايمان بالانسان وبالوطن: اضاءةُ شموع على ارواح الشهداء ورفعٌ للانقاض تمهيدا لاعادة الاعمار فيما واصلت الاجهزة الامنية عمليات المسح الميداني ورفع الادلة من موقع التفجير الارهابي .
قضائيا المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود الذي تفقد مسرح الجريمة اوضح بان المتفجرة الأولى كانت على دراجة نارية وزنتها 7 كلغ والثانية عبر حزام ناسف زنتها 2 كلغ وقال انه لم يثبت إلى الآن أن الانتحاريين كانوا ثلاثة.