يتخفـّف سكانُ بيروت من النفاياتِ شيئا فشيئا، بعد البدءِ برفعها حلولٌ موقتة لكنها أبعدت شبحَ الأمراضِ الخطيرة، وأعادت بعضَ النظافة إلى بعض ِالشوارع الرئيسية هذا بالتزامنِمع البحثِ عن حلول دائمة ، منها إمكانية تصديرِ النفايات وشحنِها إلى الخارج ؛ خصوصا أنّ الحرارةَ في لبنان ستزيدُ عن الأربعين، خلال اليومين ِالمقبلين ؛ مع ما قد يتركُه هذا من تداعياتٍ على تخمّر النفاياتِ وتحوّلِها إلى بؤر ِحشرات ، قد َتنشُر أوبئة ًجدية.
ومع ارتفاع حرارةِ الطقس وحرارةِ البحث عن الحلول ؛ يحتفل الجيشُ غدا بعيدِه ، ودماءُ أحدِ ضباطِه ربيع كَحيل لا تزال حارّةً أيضا ، بعدما سقط شهيدا لغابةِ السلاح وفوضى غيابِ العدالة والنقص ِالفادح في هيبة الدولة ومؤسساتِها.
الرئيس سعد الحريري أمل أن يُشكّلَ عيدُ الجيش ِهذا العام بمعانيهِ الوطنية ووحدةِ المؤسسة وتضحيةِ أفراده ، مثالا للبنانيينَ جميعا كي يتجاوزوا انقساماتِهم وخلافاتِهم ، ويعملوا على إعادة العافيةِ لمشروع الدولة ، وذلك من خلال انتخابِ رئيس جديد للجمهورية ، لأنّ الدولة َهي وحدَها ضمانُ وملاذ ُجميع اللبنانيين دونَ استثناء.
فوضى السلاح أيضا ، َأطلت علينا من البقاع، مع ارتفاع ٍمتجدّدٍ لصراخ أهالي قتلى حزب الله في سوريا ، وآخرُ الأخبار تتحدّث عن انفجارِ والدة أحد الشبان وكيْلِها الشتائمَ بوجهِ مسؤولي حزب الله ، خلال دفن ابنِها في بلدة الحوش.
وقد اتهمتهُم بقتل ِابنها وسرقتِه قائلة : ” يا عيب الشوم ع هيك مقاومة بتسرق الولاد من أهلها سرقة”.