بعد أسابيع من الحرارة العالية، تبدو الأرصاد الجوية الحكومية متلبّدة ومليئة بغيوم مضطربة، بين آلية العمل وملفّ النفايات وأزمة الكهرباء القديمة الجديدة، وآلية التعيينات، وغيرها من الأمور الخلافية، في جلسة الغد المفتوحة على احتمالات كثيرة. الأرصاد السياسية بين عين التينة الغاضبة والرابية المتحسّبة، فربما تميل إلى الصحو بعد انحسار موجة الحرّ العونية. فعون تراجع أمام هجوم الرئيس نبيه برّي، الغاضب من اعتبار مجلس النواب غير شرعي، والذي قال إنّه لن ينتخب عون رئيساً في مجلس نواب يعتبره غير شرعيّ. فردّ الوزير سليم جريصاتي بعد اجتماع التكتّل العوني اليوم بأنّ المجلس غير شرعي لكنّه قانوني، وأتبعها بغزل ببرّي قائلا: “العماد عون لا يسعى إلى خصومة مع احد فكيف إذا كان حليفاً مرناً يعرف كيف يدوّر الزوايا”. أما مصلحة الأرصاد الجوية فقد وعدت اللبنانيين بانحسار موجة الحرّ يوم الخميس بعد أسبوع من الرطوبة والحرارة غير المسبوقتين. وقد بدأ الشارع يشهد تحرّكات احتجاجية على انقطاع التيار الكهربائي، خصوصاً بعدما كان الوزير جبران باسيل قد حصل على ما طلب قبل عامين، ووعد بالكهرباء 24 على 24 هذا الصيف، فإذا بها تتراجع إلى 4 ساعات فقط في بعض المناطق، من دون العشرين. بدورها مصلحة أرصاد النفايات وضعت الملفّ على نار لم تنضجه بشكله النهائي حتى الآن، لا سيما بعد سريان الحلول المؤقّتة وخروج النفايات من الشوارع. لكنّ الأنظار إلى مجلس الوزراء غداً.