إجماع وطني برز هذا النهار على رفض التعطيل وتحميل المعطلين المعروفين بالاسم حزبَ الله والتيارَ الوطني الحر مسؤوليةَ الفوضى.
فالرئيس نبيه بري حمّل المعطلين مسؤوليةَ الخراب الذي يعم البلاد، من دونِ أن يسميهِم، بعدما كرر سابقا أكثر من مرة أن ميشال عون يعطل انتخاب الرئيس.
والرئيس تمام سلام أكد، بعد جلسةٍ هادئة لكن غير منتجة للحكومة، أن وقفَ التعطيل هو الذي يسمحُ لمجلس الوزراء باتخاذِ القرارات لمعالجة الملفات الضاغطة.
أيضا مجلس المطارنة الموارنة بعد اجتماعِه الشهري تلاقى مع بري وسلام على اعتبارِ فراغ الرئاسة يُنذر بسقوطِ الجمهورية كُلِهَا.
في هذه الأثناء انفضحت أزمةُ الكهرباء بعد موجة الحر الشديد، وبدأت تكبُرُ بوصولِ عدد ساعات التقنين إلى عشرٍ في بيروت و عشرين في بعض المناطق. فراح اللبنانيون يتذكرونَ وعود جبران باسيل بالكهرباء اربعا وعشرين ساعة في صيف 2015، بعدما حصل على مليارات وعلى باخرتي (فاطمة غول واورهان بيه) قبل عامين.
خلاصة النهار أن الكهرباء أزمةٌ جديدة تضاف إلى أزماتِ الزبالة والفراغِ الرئاسي والتعطيل الحكومي، ولم يعد خافيا على احد أن من يعطلُ هو الذي يُغرق اللبنانيين بالأزمات ويربِطُ مصيرهم بآتون المنطقة.