صوت المحتجين على نقل النفايات من شوارع بيروت والضواحي صم آذان اللبنانيين اليوم، والذروة كانت لحظة اقفال الخط الساحلي احتجاجا، وما رافقه من اسر للسيارات المتوجهة الى الاقليم والجبل والجنوب وللعائدين من تلك المناطق ليعلق الناس في مشهد مأساوي بين كماشة المحتجين وحرارة الطقس داخل سياراتهم ولساعات طويلة.
اقفال الطريق الساحلية اعقبه اجتماع موسع في وزارة الداخلية انتهى الى جملة تأكيدات من بينها تأكيد الوزير نهاد المشنوق ان لا شيء سيحصل في الاقليم دون موافقة الاهالي. سياسيا، الصوت الاحتجاجي على الكلام الاخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان مدويا من رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الذي لفت الى ان كلام السيد نصر الله تضمن اقرارا دون مواربة ان حزب الله هو الذي يحرك التيار الوطني الحر ويقف خلف محاولاته ضرب الاستقرار في لبنان مما يؤدي الى انحلال الدولة ومؤسساتها.
وقال الرئيس السنيورة ان السيد نصرالله اضاف الى مهامه مهاما جديدة وهي إملاء الاوامر الى تيار المستقبل بالذهاب الى حوار مع التيار الوطني الحر لافتا الى ان السيد نصرالله نصَّب نفسه خبيرا في معالجة النفايات بنتيجة العمل على شل مؤسسات الدولة من قبل حزب الله والأطراف الحليفة له كما نصب نفسه مرشدا سياسيا فأجلس نفسه في موقع المرشد والآمر والموجه والرقيب عندما يحاول ان يصادر من رئيس الحكومة حق الاستقالة.