بثت فضائيات عربية وإقليمية ودولية مشاهد وتعليقات حول أزمة النفايات في لبنان ولبنان في عز موسمه السياحي، وسمعته في الخارج أصيبت بأضرار جسيمة. أما في الداخل فالنفايات أغلقت الكثير من الشوارع والمناطق في بيروت وروائحها دخلت البيوت وسط إنقطاع عشوائي ولفترات طويلة للتيار الكهربائي.
وإذا كان حق لبيروت على كل المناطق نجدتها وهي المحتضنة للجميع فإن لها حقا أكبر على أهل السياسة في دعم الرئيس تمام سلام في مهمته في قيادة الحكومة التي يفترض أن تكون الرافعة للأزمات. وغدا كل المراجع السياسية على محك مواقف وزرائها في جلسة مجلسهم في السراي الحكومي فلا يكون هناك تنغيص للجلسة ولا مهاترات وإنما عمل للمصحلة الوطنية التي تحمل الحكومة اسمها.
وفي رأي متابعين أن الرئيس سلام صابر على المماحكات وأنه فكر في الإستقالة لكن العديد من الرؤساء في دول كبرى ومهتمة ومعنية بلبنان تمنت عليه ترك هذا الخيار والمضي في تحمل المسؤولية في الظروف الصعبة والقاهرة في ظل دعم شعبي لبناني للرئيس سلام ودوره الإنقاذي.
وقال هؤلاء إن مجرد التفكير في إستقالة الرئيس سلام يعني أن الحكومة ستصبح حكومة تصريف أعمال من دون جلسات لمجلس الوزراء وأن حكومة جديدة لن تؤلف بحكم الدستور نظرا للشغور الرئاسي. وقال المتابعون أيضا إن الإنتخاب الرئاسي قد يكون في أي يوم شرط توافر الأجواء الخارجية. والسؤال هل أن هذه الأجواء متوافرة في ظل الحروب في الجوار؟
وقبل تفصيل تطورات أزمة النفايات نشير الى ان نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل زار عشية جلسة مجلس الوزراء الرابية وبكفيا وكليمنصو عارضا قضايا متصلة بالتعيينات الأمنية.
والآن مع الأزمة التي تقض مضاجع سكان وأهالي بيروت.