اختلط حابل الحراك بنابل السياسة عشية الحوار الوطني الذي تنعقد الجلسة الثانية منه في البرلمان غدا على وقع دعوات الى التجمع والاعتصام على مقربة منه. وما يزيد الطين بلة تخفيض وكالة التصنيف العالمية نظرتها المستقبلية للاقتصاد اللبناني من مستقر الى سلبي بسبب عدم تطبيق لبنان الإصلاحات التنموية وعدم معالجة الفساد وتفشي الشلل السياسي في عدم انتخاب رئيس للجمهورية والنزاعات بين الأطراف.
وما يزيد الطين بلة أيضا تصاعد المواقف السياسية وآخرها للنائب إبراهيم كنعان الذي تهجم على شخصيات من فئة واحدة ودعا الى محاكمة مالية. وتترقب أوساط سياسية ما ستؤول إليه الجلسة الحوارية الثانية غدا في ظل مخاوف من الأوضاع الامنية والاجتماعية.
وقد برز خبر توقيف الامن العام أفراد خلية إرهابية خماسية كانت تخطط للقيام بعمليات تفجير.
أما في الأوضاع الاجتماعية فهناك عرقلة لخطة الوزير أكرم شهيب الهادفة الى معالجة أزمة النفايات وسط تخوف من هطول الأمطار على المكبات والمطامر.
وفيما تبدو صورة الحال المعيوشة سوداء اللون يبرز خيط أبيض في إحساس جميع الاطراف بخطر ارتدادات الحروب في الجوار.
وتطالب الأوساط الشعبية بتفعيل عمل مجلس الوزراء مستغربة عرقلة توجه الرئيس تمام سلام في عقد جلسات منتجة ورفض بعض القوى السياسية لذلك.
نبقى في الأزمة الحالية المتعلقة بالنفايات ودفع البعض باتجاه عرقلة خطة الوزير شهيب رغم مخاطر هطول الأمطار.