ماجدة الرومي غنت لنزار قباني أيام الحرب “قومي يا بيروت من تحت الردم”. اليوم من سيغني قومي يا بيروت من تحت النفايات؟
النفايات سدت مداخل أبنية ومحلات وغمرت شوارع واحتجزت سيارات والناس هربت من منازلها أو نزحت ومن بقي مرغما يستنشق روائح ويتعرض لأمراض ولم يعد رش الكلس بذي نتيجة والجرافات التي كانت تفتح في الشتاء الطرق الجبلية من الثلوج باتت تسعى الى فتح شوارع في بيروت من النفايات.
بصراحة أن سكان بيروت يتعرضون لإجتياح النفايات والسؤال: لماذا لا تطلب المراجع السياسية من وزرائها عدم فض جلسة مجلس الوزراء غدا إلا بحل نهائي للكارثة؟
والسؤال أيضا: هل المطلوب استقالة الرئيس تمام سلام؟ ومن يريد ذلك؟ وهل من مخطط يبدأ بالفراغ الحكومي بعد الرئاسي والشلل النيابي؟ ومن يضمن عدم استهداف المظلة الدولية لإستقرار لبنان من الخروق الأمنية.
السؤال أيضا وأيضا هل بيروت لأهلها فقط لكي تعامل بمثل هذه المعاملة أم أنها عاصمة للجميع ومن حقها على الجميع مساعدتها في إيجاد مطمر مؤقت الى حين إتمام الحلول؟ وأي حلول ستأتي من خلف بحر النفايات؟ وهل ستكون حلول إنشاء المطامر بأثمان أم ستكون حلول قيام الشركات والمحاصصة؟
يبقى السؤال: هل هي فيدرالية الزبالة أم ماذا؟
محافظ بيروت أعلن المباشرة بتنفيذ خطة لرفع النفايات لكن المباشرة لم تتم بعد وأن تمت فهي عبارة عن محاولات خجولة.
وفي السراي الحكومي إجتماع جديد للجنة الوزارية برئاسة الرئيس سلام انتهى الى إتفاق على إجتماع آخر عند السابعة من مساء غد ووزير البيئة محمد المشنوق أشار الى الإطلاع على الإجراءات الميدانية.
وتبقى جلسة مجلس الوزراء غدا قائمة لكن هل ستكون الطروحات سياسية وبسجالات سياسية أم ستكون الجلسة لأزمة النفايات؟ النفايات في بيروت كارثة.