الحل النظري الذي تم التوصل اليه ليل أمس لملف النفايات بقي حلا مجتزءا، فقسم من نفايات بيروت رفع اليوم من شوارع العاصمة، لكن الأمر توقف عند هذا القسم بعدما تبين أن لا مكان توضع فيه النفايات التي لم ترفع، وعليه فإن الأمل ظل منعقدا على اللجنة الفرعية التي اجتمعت بعد ظهر اليوم لإيجاد المطامر الثلاثة، لكن اللجنة لم تتوصل إلى أي حل ما استدعى استكمال اجتماعاتها غدا. فهل يبقى حل الأمس حلا نظريا في ظل التحركات الاحتجاجية المتنقلة بين الأقضية والمحافظات على خلفية رفض المناطق اللبنانية تباعا طمر النفايات فيها؟
حكوميا، الأزمة تراوح مكانها والمشاورات لم تؤدي حتى الآن إلى حلحلة عقدة آلية مجلس الوزراء، علما أن أجواء السراي تشير إلى أن الرئيس سلام منفتح على أي آلية شرط أن لا تعطل عمل الحكومة.
في الملف الرئاسي، الأنظار معلقة على الزيارة التي يقوم بها غدا وزير خارجية فرنسا الى ايران، وقد تردد أن فابيوس يحمل لائحة من 3 مرشحين توافقيين، فإذا تجاوب الإيرانيون مع الطرح الفرنسي فهذا يعني أن هناك حلحلة رئاسية، أما عدم تجاوبهم فيعني استمرار الأزمة.