هفوة المحتجين في وزارة البيئة بالامس خففت من اعداد المتظاهرين في ساحة رياض الصلح الان، في ما كان التيار الوطني الحر ينفذ” بروفا “في الشارع استعدادا لتظاهرة الجمعة في ساحة الشهداء.
ما بين الساحتين شعارات ومطالب قبل الانصراف السياسي لحل الازمات على طاولة الحوار في التاسع من ايلول، الحوار المرتقب محصور بالقضايا الداخلية وطريق التنفيذ سيتم بالارادة اللبنانية.
راعي الحوار الرئيس نبيه بري امل ان تتجاوب كل القوى كي يكون الحوار منتجا ويصل
الى قرارات عملية، هذا الحوار سيكون الفرص الاخيرة من اجل “لبننة” الاستحقاقات الداخلية وفي المقدمة انتخابات رئاسة الجمهورية.
اهمية الحوار في توقيته وفي جدول اعماله كي لا يدخل لبنان في الفوضى فهل ستكون القوى السياسية على قدر التحدي والامال اللبنانية ؟
الاشتباك الخارجي المتواصل يفرض وجوب انصراف اللبنانيين لحماية وتحصين وطنهم من الحرائق الكثيرة المحيطة بلبنان، هذا التحصين يكون بالحوار لا سبيل بديلا، وبانتظار الحوار تساؤلات وشائعات ومطالب شعبية محقة وهفوات للمتظاهرين واخطاء للقوى الامنية فهل ستبقى مضبوطة؟
ما لفت هي السرعة الاممية في قرار عقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي حول لبنان الان الخطوة بدت وكأنها تأتي من اجل التفرغ للبنان بعد حل كل ازمات العالم والقرارات النافذة في ضرب الارهاب وانهائه من سوريا الى العراق وليبيا وسيناء مصر ونيجيريا وحل ازمة اليمن والاشراف على المصالحات العربية والاقليمية وانصاف فلسطين دولة وشعب .
بعد تلك الانجازات الاممية لم يجد مجلس الامن عملا سوى التفرغ للتطورات اللبنانية ،اما في سوريا فارهاب يتواصل وانجاز بالمقابل ترصد في الزبداني ومحيطها بشكل اساسي بينما تتجه المؤشرات الاميركية نحو الموافقة الرسمية على الاتفاق النووي، فغالبية اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي اعلنوا تايدهم للاتفاق مع ايران وهذا ما وصفته وسائل الاعلام الاميركية بالانتصار الكبير للرئيس باراك اوباما.