سبعون عاما والمسيرة مستمرة، شرف تضحية ووفاء، وبدلة مرقطة امتزجت بأرزة لبنان ودفئ الوطن، ودماء سالت على مذبحه ليحيى كرامة ووحدة.
سبعون عاما ولبنان في خطوط المواجهة، إرهاب يحيط به من كل مكان. أمواج تلاطمه بكل اتجاه، اختلفنا، انقسمنا، تصارعنا على حلبة سياسات ومصالح ومشاريع عشوائية، وحدها المؤسسة العسكرية بقيت وصمدت بوجه كل محاولات سحب هويتها وطائفتها الوحدة الوطنية.
سبعون عاما معك يا عسكر بلادي سنبقى معك وكلنا معك، تطل الذكرى ونحن على مسافة عام من اعتداءات التنظيمات الارهابية على مراكز الجيش في عرسال، ولكن المؤسسة بلغت مستوى الاحتراف بتصديها للإرهاب. هذا ما بشر به قائد الجيش العماد جان قهوجي في أمر اليوم، داعيا العسكريين إلى البقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة ارهاب الجبهتين الشرقية والجنوبية.
ولأن المؤسسة الضامن الوحيد لأمن الوطن، كان لا بد من توفير المظلة السياسية لها، خطوط حمراء رسمها رئيس مجلس النواب نبيه بري بوجه محاولات الإطاحة بالحكومة. الحكومة خط أحمر وتطييرها يعني تطيير البلد.
في فلسطين، جريمة بحجم الانسانية، طفل رضيع أصغر من كفنه لكنه أكبر من قاتليه، قتلته عنصرية المستوطنين الحاقدين في بلدة دوما جنوب نابلس فجر اليوم. جريمة دفعت سلطات الاحتلال للتبرؤ منها لاحتواء الغضب الذي اشتعل بين صفوف الفلسطينيين ضد الارهاب الاسرائيلي.
سبعون عاما على مسيرة الجيش اللبناني، درع الاستقلال والسلم الوطني.