ثلاثة ايام مرت على تدنيس المسجد الاقصى، وعمليات الاقتحام مستمرة يواجهها المرابطون من المقدسيين باللحم الحي في ظل غياب موقف عربي واسلامي فعلي وحازم باستثناء دعوة ايران لاجتماع عاجل لمنظمة التعاون الاسلامي. هو اعلان حرب على كل المستويات الصهيونية الشعبية والرسمية فكيف سيكون الرد؟ وهل آن الاوان لانتفاضة فلسطينية تعيد رأب الصدع العربي وتوجه البوصلة مجددا نحو اعداء الامة؟
الامم المتحدة حذرت اسرائيل من تصاعد العنف على مستوى المنطقة من جراء مواجهات في الاقصى، فهل التحذير الاممي يأتي على خلفية فعل العدوان الصهيوني ام خوفا على تل ابيب من ردة الفعل؟
في لبنان تنعقد الجلسة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني غدا لاستكمال مناقشة البند الرئاسي بعيدا عن محاولة البعض اصدار الاحكام القاسية والمسبقة على الحوار قبل ان يأخذ مداه وفرصته مع التأكيد دائما ان المخاوف من تحول هيئة الحوار الى مؤتمر تأسيسي هي مفتعلة وليست في محلها.
حوار من نوع اخر حصل اليوم بين وزير البيئة محمد المشنوق ووفد من المضربين عن الطعام لم يصل الى نتيجة بل ادى الى تأزيم الامور امام الوزارة مجددا، حيث عمد المعتصمون الى رمي كميات من النفايات عند مدخل الوزارة وقطعوا الطريق لبعض الوقت.
اما في ملف ازمة النفايات، فمتابعة من وزيري الداخلية والزراعة وتأكيد ان لا حل متوفرا حاليا غير الخطة المقترحة.
اما في الشان السوري، فاعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه لا يمكن دحر الارهاب من سوريا والمنطقة عموما من دون الحكومة والجيش السوريين. كلام بوتين اكمل نصفه الثاني الرئيس السوري عندما حدد عبر وكالة انباء روسيا ان الحل السياسي غير ممكن قبل هزيمة الارهابيين.