IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 27/9/2015

newtv

 

 

قبل أن تصعدَ الرائحةُ الى أعلى قمةِ الأزمة  ويعتصمَ الحراكُ عند رأسها في مطمر الناعمة  زحلت بلدياتُ الغرب الأعلى والشحار ورفعت يدَها لخطةِ شهيب تحت مسارِ التعاونِ البلدي لضمانِ الحقوقِ وتحصيلِها  وبالنعم  تدومُ المطامر  ويُفتح الناعمة لسبعة أيام  لكن المعتصمين الرافضين لهذا الحل كشفوا أن هناك خطة بديلة عمادُها إعلانُ حالةِ طوارئ تعالج المخزونَ والمنتوجَ وتفضحُ كلَ حالاتِ الابتزاز  على أن يجري شرحُ تفاصيلها في مؤتمرٍ صحافيٍ يوم غد  وما بين موافقةِ ريف الناعمة ورفضِ أولياء المطمر ومجموعاتِ الحراك  ذهبت المعالجةُ السياسية إلى مزيدٍ من التخدير القائم على وعدٍ من رئيسِ الحكومة بجلسةٍ وزاريةٍ فورَ عودتِه من نيويورك  وعلى فصلٍ من رئيس مجلس النواب نبيه بري واعتبارِه أن طاولةَ الحوار ليست ضد الحراك الشعبي المدني  بل هي لاستثمار الوقت الذي لن يكون لمصلحةِ لبنان ما لم نُحسن قراءةَ المتغيراتِ المتسارعة  والواقعُ الفعلي لهذا التأكيد أن الوقتَ لن يكونَ لصالحِ زعماء لبنان على وجه الخصوص  وليس لبنان الوطن والناس  فكلُ زعيمٍ يجاهد اليوم للبقاء وتشييدِ مِظلةٍ تَقيه غضبَ الحَراك  أما المتغيراتُ الإقليميةُ والدولية فنحن في أسفل جدولِها في أفضلِ احتمال  ولسنا على الجدول من أساسه في أسوأ التوقعات  فإذا كان العراق بأخطارِه المتعاظمة قد خرج مرحلياً من السباق إلى الحلول وجرى ركنُه لصالحِ الأزمات الكبرى  فكيف ببلد الأرز الذي تستعمله الدول الغربية والعربية للتسلية واللعب بزعمائه وأرضه كقطعة شطرنج  كل ما هو متاح حالياً هو الوساطة التي يعمل عليها وزيرا  الصحة والتربية على جبهة التعيينات الأمنية  والتي من شأنها أن تفتح أبواب سمسم النيابية وتفعل الحركة الحكومية  وينطلق الوزير وائل أبو فاعور في هذه المساعي من قانون الدفاع عام تسعة وسبعين المعدل عام ثلاثة وثمانين  والذي يتيح توسيع حرم الألوية من ستة إلى ثمانية  ما يسمح بترقية العميد شامل روكز إلى رتبة لواء  لكن هذه الصيغة دونها عقبات و تتطلب إقتراحاً من المجلس الاعلى للدفاع الممدد لنفسه والذي يُعتبر غير شرعي

عدا ذلك فإن الجميعة العامة للامم المتحدة لن تتعطل ما لم تطرح أزماتنا على منبرها بنداً رئيسياً   وقمة أوباما بوتن قد لا تتنبه الى وجود بلد اسمه لبنان   والإشتباك السعودي الايراني لن يتأثر سلباً او إيجابياً بملفاتنا الداخلية

وهذا الاشتباك تأجج في يوم المنى   وقد عالجته المملكة العربية السعودية بإعفاء وزير الحج من منصة   لكن هذا الاعفاء لم يجب عن إسئلة كثيرة تتعلق بالمفقودين ولاسيما الايرانيين منهم والذين تخطوا الثلاثمئة والخمسين عدا عن تزايد أعداد القتلى والجرحى من مختلف البلدان الاسلامية

كل هذا والمملكة لن تخسر أعتذاراً   ويذهب وزير خارجيتها الى التوقف عند ما أسماه تشويه السمعة وتسييس الملف