IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم السبت في 15/8/2015

otv

 

 

أحمد الأسير في قبضة العدالة. الخبر هو حدث في بلد يصبح المجرم فيه عادة، إما زعيما وإما فارا متواريا!

بعد سنتين وشهرين، ما عاد الارهابي الأسير فارا. بل بات مجرما خلف القضبان، معروف المكان، ومحدد المواصفات. والأهم، ان بصمة إجرامه واضحة، رغم التمويهات والتغييرات التي أجراها.

انتهت عنتريات الأسير. تطابقت مواصفات الموقوف مع ذلك الشيخ الذي أسر صيدا ولبنان لأشهر طويلة، مصدرا فكر الارهاب ونمط التفجير والقتل: أنجز الأمن العام المهمة، ليقع الصيد الثمين في مصيدته قبل ان يهم بمغادرة مطار بيروت الدولي.

الأسير بات موقوفا. لن يعتلي المنابر مهددا بعد اليوم، ولن يغزو مواقع التواصل مغردا، لكن ماذا بعد؟ هل يسمح للتحقيق ان يسلك مجراه، فيفضح من كان خلف الحالة الشاذة داعما بالمال والسلاح والسياسية؟ وهل تتحول محاكمته منبرا يعري من دعم وسهل وغطى صعود تلك الظاهرة الارهابية، أو ان توريطه لهم سيخيفهم، فتبدأ مساعي التسويات والتسويفات والتمييع والمقايضة؟

أحمد الأسير خلف القضبان. لكن المهمة لم تنته، فثمة مجتمع وشباب بث الأسير سموم فكره فيهم، فتفشى وباء الحالة الأسيرية في عقولهم. وثمة من وقف خلف الأسير، وقد يقف غدا خلف غيره من المسميات. وثمة شهداء لن تستريح نفوسهم قبل إنزال العقاب بالقاتل. باختصار، ثمة حقيقة مفقودة يجب ان تكشف، لأجل لبنان.