IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الأحد في 23/8/2015

otv

 

 

مرة جديدة، ينزل الشعب إلى الشارع، ومرة جديدة تنزل السلطة بأجهزتها وخبثها للتلاعب بإرادة الناس واستثمار تحركهم واستغلال تطلعاتهم … تماماً كما حصل في 6 أيار 1992. يومها نزل الشعب ضد السلطة، فضحكوا عليه وركبوا موجته، حتى وصلوا إلى الحكم على ظهر ليرتنا الوطنية وعلى ظهر مدخرات الناس وتعبهم وآخر فلس في جيوبهم … وتماماً كما حصل في 21 أيار 2007، يوم دفعوا 168 بطلاً من أبطال جيشنا الباسل إلى الموت في نهر البارد، ثم جاءوا بشاكر العبسي ليوصلهم إلى الحكم، ثم هرّبوه تحت جنح ظلام وظلم … اليوم، وللمرة الثالثة، يحاولون اللعبة الوسخة نفسها. لا بل صارت أوسخ… لأنهم هذه المرة قرروا أن يصلوا إلى الحكم على ظهر مكبات النفايات، وأن يغتصبوا الكرسي بواسطة براميل الزبالة … وإلا، فليكشفوا من أطلق النار على المتظاهرين؟ ومن هم المندسون الذين حرضوا على الصدام بين المدنيين والعسكريين؟ وليكشف تمام سلام، أين اختفى فوج الجيش المكلف حماية المنطقة، والذي قمع بعض عناصره  شبابَ 9 تموز وتعرضوا لنواب لم يحصنهم مجلسهم ولم تحمهم شرطته… ولماذا غاب اليوم، وبأمر من من، ولأي مقامرة ومغامرة ومؤامرة؟ للمرة الثالثة ينزل شعبنا إلى الشارع. فهل تعلمنا من مآسي التجارب السابقة؟ أم تنجح الأجهزة الخبيثة نفسها في جرنا إلى مقتلة ثالثة قد تكون كارثة؟ الجواب ملك هؤلاء الشباب. ملك كل مواطن واع. ملك كل من يدرك الفرق بين دولة آمنة ودولة أمنية، بين إسقاط نظام الفساد، وبين انقلاب توتاليتاري لا نظام ولا شعب ولا وطن بعده… إلى أين تتجه الأمور؟ فلننتقل مباشرة إلى ساحة الحدث لمعرفة الجواب …