IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 24/8/2015

otv

 

 

نتيجتان باتتا مؤكدتين لتحرك اليومين الماضيين … الأولى أن حائطاً عالياً من الإسمنت ارتفع اليوم بين أهل السرايا وبين الناس عند حدود ساحة رياض الصلح… حائط كان موجوداً قبل اليوم أصلاً . لكنه صار اليوم ملموساً… أما النتيجة الثانية، فأن محمد قصير لا يزال يصارع الموت على سرير المستشفى. لأنه تجرأ وطالب بوطن نظيف. لأنه كسر صمتَ الآخرين، وخوفَ كثيرين، وعجْزَ الأكثرية، ونزل إلى الشارعِ مطالباً بدولة بلا حرامية، وحكمٍ بلا مافيات، وأجهزة بلا بوليسية، وشرطة بلا زعران… تجرأ  محمد قصير، فردوا على أفكاره بضربة في الرأس. واليوم استكملوا رصاصهم بكذبة أنهم استخدموا المطاط. فيما المعلومات المتوافرة تقول بأن بنادق الإم 16 والكلاشنيكوف والمسدَسات التي استخدموها لقمع الناس، لا رصاص مطاطياً لها في لبنان. ونتحداهم إثبات العكس وإظهار الدليل… وبالتالي فكل الفوهات التي وجهت على رؤوس الناس ووجوه النساء وصدور الأطفال، كانت رصاصية حديدية، مثل نظامهم، مثل قلوبهم وعقولهم والنفوس … لكن فضائحهم لم تنته هنا. اليوم خرج وزير تمام سلام البيئي، ليزف إلى اللبنانيين البشرى… بعد سلسلة المماحكات والتزبيطات، أطل وزير البيك، ليقول لنا أن الفائزين الستة في مناقصته السرية، معروفون منذ ثمانية أشهر. هم أنفسهم الذين قيل أنهم سيفوزون. وحُكي أن المحاصصة السياسية زكتهم، ونُمي أن المافيات سمتهم… كان على تمام سلام ووزيره البيئي أن يحملوا نتائج مناقصتهم إلى رأس محمد قصير المهشم. وأن يقدموها لدمائه البريئة. تماماً كما قدموا مئات الضحايا لمحكمة خارجية… كان عليهم أن يقولوا لوالدة محمد: لا تبكي! فدماء ابنك فداء لستة مقاولين مفبركين سلفاً، وفداء لمليارات سوكلين المنهوبة نقداً، وفداء لسلطة ممنوع تغييرها، طالما البيك يصوت على تمديد المجلس، والمجلس يمنح ثقة القرف للبيك … أيها اللبنانيون، حيال هاتين النتيجتين، أمامكم  موعدان: موعد كل لحظة مع الصلاة لشفاء رأس محمد، وموعد السبت المقبل لإسقاط هذه الفضيحة المسماة سلطة ومناقصة …