ما كان بالامس انجازا تاريخيا استحال اليوم دعسة ناقصة وخطأ كارثيا تبرأ منه الفائزون وغسل ايديهم منه المهللون . لم تدم فرحة المستفيدين بمحاصصة المناقصات وفدرالية النفايات اكثر من ساعات ولم تعمر اكثر من جدار بيروت الذي اقيم في الليل وازيل في النهار . لا يحتاج الامر الى كثير شرح وتفسير للقول ان صفقة الغاء المناقصات اطاحت بصفقة تلزيم النفايات وما حصل مسرحية فاشلة باخراج ركيك وممثلين رديئين وحبكة ضعيفة هدفها اعادة الوضع الى المربع الاول : سوكلين المنقذ والمخلص والا ما معنى مطالبة احد الوزراء اللبنانيين بالاعتذار من سوكلين بعد نتائج فض العروض بالامس . دارت الصفقة ليعاد تدوير سوكلين وصفقة التلزيمات وجدت لترفض وتعود سوكلين على كيس اسود وليس على حصان ابيض لتخليص اللبنانيين من حزام النفايات الذي يلف احياءهم وشوارعهم ويشد الخناق على امنهم الصحي والبيئي . البديل عن الغاء المناقصات كان جاهزا : رشوة عكار بمئة مليون دولار مقابل قبولها بتحويل بعض اراضيها مكبات من دون تحديد وجهة صرف المئة مليون وكيف وبواسطة من ؟ النفايات اغرقت البلد ومناقصة المحاصصة عومت سوكلين سقطت فدرالية الزبالة عاشت مركزية سوكلين
