بدأت تتكشف أكثر فأكثر مؤامرة ُ الوصاية الأجنبية الجديدة على لبنان … تماماً كما تحدث عنها مخرجوها وممثلوها، من دبلوماسيين ومخبرين، منذ فترة طويلة. وعن أن تنفيذَها سيكون وَفق المراحل التالية:أولاً، استغلالُ وجع الناس وجوعِهم ويأسهم وقرفهم، والركوبُ على مطالبهم المشروعة، وامتطاءُ لعبة الغرائز والعواطف، لتَكرار تجارب أيار 92 وآذار 2005 وأيار 2008…ثانياً: تحييدُ أكثرِ المرشحين فساداً في الداخل وطواعيّة ً للخارج، عن المشهد، تمهيداً لتعيين أحدِهم في لحظة الانفجار وبلوغِ الناس حدَ القَبول حتى بالشيطان.ثالثاً، تغطيةُ المؤامرة بمواقفِ مرجعيةٍ كبرى، تنطلق في ظاهرها من حسن النية، وتوُصل في باطنها إلى التعمية. وهو ما بدا واضحاً في بيان بكركي اليوم… فالبطريركية المارونية التي رفضت قانونََ العام 2009، والتي خُدِعت في روما حتى أُسقط قانونُ اللقاء الأرثوذكسي، والتي عادت وخُدعت مجدداً عندما رفضت التمديدَ لمجلس النواب مرتين، ووُعدت زوراً بقانون جديد… وبكركي التي أدركت وتيقنت أن نوابَ مجلس 2009 لا يمثلون الشعبَ بحسب المقتضى الميثاقيِّ والدستوري … وأنهم فضلاً عن ذلك، لا يحقُ لهم انتخابُ رئيسٍ للجمهورية، لأن وكالتَهم الشعبية كانت تنتهي قبل الاستحقاق الرئاسي … بكركي هذه نفسُها، عادت اليوم لتدعوَ إلى الإتيان برئيس فوراً… بدلَ أن تدعوَ إلى العودة إلى الشعب اللبناني مصدرِ كلِ السلطات وصاحب كل الشرعيات…رابعاً، لم يعد ينقص إلا الإخراج النهائي. ويُحكى أنه سيكون عبر حدثٍ أمني كبير، إما تفجيراً، وإما اغتيالاً، وإما شغباً… لتصبحَ المؤامرة أمراً واقعاً، ولينُصَّبَ مرشحُ النفايات رئيساً للجمهورية، ولتستمرَ معه سوكلين وكلُ أخواتِها ولقطائِها، يضحكون على الناس وخيباتها …تبقى ملاحظة واحدة بسيطة: إلى كل المعنيين بكل ما سبق، سجلوا عندَكم، أن هذه المؤامرة لن تمر … لن تمر … لن تمر… فهي باتت مكشوفة، لا بل طلعت ريحتها، تماماً كما هذه القصة …