Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الجمعة في 4/9/2015

 

 

في بريطانيا، كان هناك رجل اسمه ونستون تشرشل. لولا صموده لاجتاح هتلر بلاده… بعد أشهر قليلة على انتصاره، سقط تشرشل في الانتخابات وترك السياسة… على الضفة المقابلة، في فرنسا، كان هناك رجل آخر اسمه شارل ديغول. لولاه لما تحرر وطنه من الاحتلال. بعد أعوام على التحرير، قرر أن يستفتي الناس، فاكتشف أنهم تركوه. فاستقال واعتزل … لكن تشرشل وديغول ظلا وفيين لشعبيهما. رغم تخلي جيل ما بعد الحرب والتحرير عنهما. حتى كتب تشرشل يقول: يبدو أن نكران الجميل، هو سمة الأمم العظيمة … بيروت كانت اليوم على موعد مع امتحان مماثل، لبنان كان اليوم مع مع تحدٍ مطابق. لكن بيروت، لا بل كل لبنان، أثبتا اليوم أنهما … أمة عظيمة… وأنهما لا ينكران الجميل أبداً… كل لبنان كان اليوم على موعد مع نداء ميشال عون. جاءوا مشياً على الأقدام… جاءوا على متن الأحلام … جاءوا كأن صوته طريق … توافدوا كأن صمته غريق… تقاطروا وتلاقوا وتعانقوا، لينصروه، ولينصرهم، ولينتصروا معاً … لم يتركوه، لأنه حرر حجرهم أولاً … ولم يتركوه لأنهم لا يزالون على موعد آخر معه، من أجل تحرر بشرهم ثانياً …. تحرير الحجر سنة 2005، كان عنوانه واضح: الانسحاب. أما تحرر البشر سنة 2015، فعنوانه أوضح: إنه الانتخاب، انتخاب الشعب، للنواب وللرئيس. هذا ما قاله الشعب اليوم، وهذا ما سيكرره كل يوم، فلا كلمة تعلو فوق كلمة الشعب، وليسمع من يجب أن يسمع … البداية مع الزميلة ريتا نصور مباشرة من ساحة الشهداء.