لأننا في بلد ومنطقة، لا شيء طبيعياً فيهما، كل الحلول المرجوة لمخاضات الأزمات المزمنة، تبدو قيصرية … حل أزمة النفايات يبدو آتياً قيصرياً. بعدما هدد رئيس مجلس النواب بأن لصبر الحكومة حدوداً. وبأن تصريف الأعمال بالاستقالة، أفضل من تعطيل الأعمال بالاستحالة… هكذا يبدو أن بداية حل نفاياتي قد انطلقت، وهو ما يشرحه الوزير أكرم شهيب لمحطتنا بعد قليل … حل أزمة المؤسسة العسكرية، ومعها أزمة الحكومة ومجلس النواب، يبدو مقبلاً قيصرياً أيضاً. بعدما صار الجميع أمام ساعة الحقيقة، التي لا توقيت مزدوجاً لها: إما الحق لأصحابه. وإما الحق على أصحاب الوعود والعهود والقدود … بلا طحين … حل يحدثنا عن تفاصيله وتعقيداته الوزيران بوفاعور وقزي، في سياق نشرتنا أيضاً … أزمة الشغور الرئاسي بات حلها يقترب هو أيضاً من صيغة الولادة القيصرية. خصوصاً بعدما هرب فرانسوا هولاند من دور الوصي الفاشل، الذي كان يعده له وللبلد، سياسيون لبنانيون، من رتبة رؤساء بالصدفة، سابقين وحاليين… اقتنع الرئيس الفرنسي بأن زمن الانتداب قد سقط منذ زمن، فنأى بنفسه وألغى زيارته إلى بيروت، تاركاً مخاض رئاستنا لقيصرية لبنانية، لا بد ستأتي من رحم المعاناة والتطلعات … كان لا يزال هناك مخاض الحلول الدمشقية. وهو أيضاً بدأ اليوم، بعملية قيصرية بامتياز: غارات روسية على الإرهابيين في سوريا، وسط تفويض غربي كامل، وفي توقيت متكامل، بدأ بزيارة إردوغان ونتنياهو إلى موسكو، وتوج بكلام بوتين في نيويورك…. أو عفوا، بكلام القيصر. قيصر كل روسيا وعموم أرض الأقليات …. فلنتابع حربه وكلامه …