Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الجمعة في 2/10/2015

 

 

صحيحٌ كما تأكد تمام سلام في نيويورك، أن أحداً في العالم لا يسأل عن لبنان. لكن، ضمن هامش التخلي العالمي هذا عنا، تظل الساعات الثمان والأربعون المقبلة حاسمة لتحديد معالم الأشهر التالية من مراوحتنا مكاننا… 48 ساعة هي، لأنها حبلى باستحقاقات معاركنا الداخلية الصغيرة. معارك تبدأ غداً باتضاح صورة أزمة النفايات، وما إذا كانت ذاهبة إلى حل جزئي، وفق صيغة الوزير شهيب، أو إلى تدهور أكبر، يعيد الناس إلى الشارع… ثم الاثنين، ثمة موعد بارز في ساحة النجمة، أمام لجنة الأشغال النيابية، حول ملف الكهرباء… هناك ينتظر أن يظهر ما إذا كان البعض مصراً على أن يركب رأسه في سياسة التحوير والتزوير، بغاية التعطيل والتهويل… وعلى أساس موعد الاثنين، قد يتحدد مصير موعد الأيام الحوارية الثلاثة المقررة، بدءاً من الثلثاء المقبل. وبعدها مصير الحكومة والمجلس والحلول والحروب … ليس لأن ملفاً معيناً يؤثر في كل تلك الأزمات. بل لأن نية واحدة تقف خلف أزمات البلد كافة. هي نية الاستئثار بالسلطة، والاستهتار بالشراكة… نية احتكار الدولة، واحتقار ميثاقها… نية واحدة، موزعة الرؤوس والأدوار. لكن الحرب عليها باتت معلنة وموحدة، وهي حرب مقدسة فعلاً …