Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 27/7/2015

 

 

قد يتغير المثل العربي الفصيح، رب ضارة نافعة … ليصبح بعد الأزمة التي تعيشها بيروت هذه الأيام، رب زبالة نافعة …ذلك أنه رغم كل التزوير والتضليل، ورغم كل المال الوسخ الذي دفع لتحويل الأنظار عن حقيقة الأزمة، لم يتمكن فريق السنيورة داخل تيار المستقبل وداخل السلطة من إخفاء الحقيقة. فانفجرت فضيحة النفايات في حضنه. لأنها أصلاً من صنعه، بالتكافل والتضامن مع ترويكات الزمن السوري التعيس… هكذا أدرك اللبنانيون أن هناك من شفط أكثر من ملياري دولار من أموالهم، ليرفع عنهم نفاياتهم. فإذا به يرميها أمام بيوتهم. حتى لما أقرت خطة كاملة لمعالجة القضية، تم تهديد المستثمرين، حتى انسحبوا من مناقصة بيروت. وهو ما أدى إلى تجميد الخطة بكاملها، فيما القرار بإقفال مطمر الناعمه قد اتخذ… هكذا كانت المؤامرة أن نصير أمام خيار من اثنين: إما أن يدفع اللبنانيون عشرات ملايين الدولارات – وقيل أن المبلغ هو 35 مليون دولار فعلاً – رشوة من  أجل إعادة فتح المطامر بالقوة… وإما الخضوع لابتزاز سوكلين ومَن خلف سوكلين، من أحزاب وتيارات وشخصيات 14 آذار… لماذا رب زبالة نافعة إذن؟ أولاً لأن الناس أجهضوا تسوية ملايين المطمر. رغم أنهم دفعوا ثمن رفضهم جرحى في مواجهة قوى الأمن الداخلي، لا الجيش الذي خصصته قيادته لمواجهة طلاب السرايا دون سواهم … ثانياً، لأن القضية انفضحت بكل مستوياتها: من الفساد إلى البلطجة على البلديات إلى الفجور في الإعلام… ثالثاً، لأن البعض خجل من نفسه، فذهب ولو للشكل، يبحث عن حلول مزعومة، كما فعل سمير مقبل اليوم في الرابية، بعد أسابيع على انشغاله بالأغاني الطليانية، عله يرفع مسؤولية ضرب مؤسسة الجيش عن نفسه، ويرميها على الطليان … أسرار كثيرة باتت مكشوفة في هذا السياق، بين النفايات والحكومة والتعيينات … فلنستعرضها سراً سراً، لكن بعد عشر ثوانٍ فقط… فانتظرونا