Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 10/8/2015

 

 

غدا ظريف في بيروت… بطل الاتفاق النووي، وصاحب الابتسامات الدائمة، يحل في العاصمة اللبنانية، في محطة وسطى معبرة، بين أنقرة ودمشق… وعلى مدى يومين، ستتكشف حقيقة بعض الرهانات… فقبل أشهر جاء موظف أوروبي إلى لبنان. قال لأحد الأقطاب: إذهبوا وانتخبوا رئيسا كيفما كان، قبل أن نذهب نحن إلى إيران ونعين لكم رئيسا… بعد أسابيع ذهب رئيس ذلك الموظف إلى طهران، وعاد منها برسالة واحدة واضحة: رئيس لبنان ينتخبه اللبنانيون. واسمه يبحث في بيروت، لا في أي عاصمة كان… لهذا السبب انطلقت الحملة ضد ميشال عون… لا كشخص، بل بما ومن يمثل… أحد أقطاب الرابع عشر من آذار زار دولة خليجية قبل أسابيع. فقيل له صراحة: ممنوع إعطاء عون أيِ مكسب. لا بل المطلوب إنهاؤه قبل إقرارَِ الاتفاق مع إيران في واشنطن. إضربوه في الحكومة، وفي المجلس، وفي الجيش وفي الشارع… ممنوع البحث معه في أي بند… لا قانون جنسية ولا لامركزية ولا حتى قانون انتخابات…. الحصار الكامل سريعاً، قبل أن تنقلب الموازين وتظهر نتائج معركة المنطقة… هذه المعطيات هي ما سيترقبها كثيرون في زيارة ظريف. مع أن رسالته مقروءة من عنوانها. والعنوان ظاهر في أن المحطة الأولى لوزير الخارجية الإيرانية في بيروت، ستكون عند ضريح عماد مغنية …قد تكون المحطة الوحيدة التي ستغيب فيها ضحكة الزائر الإيراني. بعدها ستتوالى محطات الجولة، وضحكاتها. وبعد سفره ستكون جلسة لمجلس الوزراء… حيث سيعود البحث إلى بدايته: التعيينات العسكرية، لأن تمديداتكم غير قانونية وكأنها لم تكن… وأي محاولة للقفز فوق الميثاق والدستور والقانون، لن تنجح… وأي رهانات على الخارج ستفشل… وفي النهاية سيضحك كثيرا … من يضحك أخيرا… كيف؟! هذا ما سنعرضه بالتفصيل… لكن بعد عشر ثوان..