“ما في شي بعرسال ولا بجرودها”، هذا ما أكده وزير الدفاع سمير مقبل. وقال بإصرار: أنا وزير الدفاع وأنا الذي أعرف ومن يقول غير هذا لا يعرف شيئا.
كلام الوزير جاء ردا على تسريبات روجها حزب الله في وسائل إعلامه عن بدئه هجوما نفذه في جرود عرسال. وقد أكدت مصادر أمنية متابعة لسير المعارك أن هذه الأخبار يسربها الحزب للتغطية على سقوط عدد من مقاتليه برصاص معارضين سوريين هاجموا تلتين يسيطر عليهما أمس وأوقعوا خسائر فادحة في صفوفه قبل أن ينسحبوا.
واذ بث حزب الله عبر المنار فيديوات قال انها في جرود عرسال نفى اهل البلدة ذلك فيما نعى الحزب أربعة قتلى من اصل أكثر من عشرة سقطوا في القلمون بحسب مصادر ميدانية.
هذا الفيديوات التي حاول حزب الله التعويض بها عن خسائره بدت ايضا محاولة للالتفاف على مواقف الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري وقائد الجيش العماد جان قهوجي الذين اكدوا ان عرسال في حماية الجيش حصرا.
ومن باب عرسال استبق الرئيس بري جلسة الحكومة غدا برده على تهديدات النائب ميشال عون بتعطيل الحكومة قائلا: “لا أحد أكبر من وطنه”، وجدد موقفه بأنه لن يقبل بتعطيل الحكومة بعدما سكت عن تعطيل مجلس النواب.
لكن السؤال يبقى هل يقدم وزراء حزب الله عون على تعطيل الحكومة غدا، وهي آخر المؤسسات الدستورية التي تسير شؤون المواطنين ؟ وهل سيزيل الحزب وعون الكحل عن عيون الدولة تمهيدا للعمى الكامل، بعدما عطلا مجلس النواب في دزينتين من الجلسات المقررة لانتخاب رئيس للجمهورية آخرها هذا النهار؟
هذه الحكومة تلقت دعما جديدا وكبيرا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي اكد حرصه على وحدة لبنان وسيادته واستقراره.