عوارض الجمهورية المقطوعة الرأس تتفاقم . ما هو شغال في البلاد يصارع على حافة الإفلاس ويدعو الى ان تحيده عواصف الفراغ من ضرباتها القاتلة .
ومن اصابه فيروس التعطيل سكن في الشارع ويقترب من المقرات الرسمية التي لم يضربها التعطيل الكلي لترجي المساعدة كما هي حال أهالي العسكريين المخطوفين أو يحتل مقر عمله في حركة غريزية يائسة كما يحصل في قطاع الكهرباء او يبحث عن آلية ضغط جديدة لتحقيق المطالب كما هي حال الأساتذة .
وللسخرية ما عاد من وسيلة لتهدئة الناس سوى القول لهم اشكروا الله ، انظروا ماذا يفعل المتطرفون في العراق وسوريا او يتم تخويفهم بتصوير الوضع وكأن داعش قد اجتاحت لبنان .
وسط هذه الأجواء المحمومة اجتمع مجلس الوزراء لبحث كيفية التعاطي مع ملف العسكريين المخطوفين .
وكان أهاليهم يعتصمون قرب السراي وصرخاتهم تصل الى المجتمعين. وما رشح من المداولات هو ان الحكومة ستواجه الخاطفين بلائحة مطالب مضادة تفهمهم من خلالها بأنها تمتلك جملة خيارات ميدانية ومادية وديبلوماسية من شأنها ان تلزمهم بتليين شروطهم والقبول بشروطها للتفاوض علما ان في الخطة ان صحت المعلومات مغامرة ومقامرة محسوبة النتائج ان فشلت فان كلفتها تكون عالية .
بالتوازي ولتكتمل الصورة السريالية للدولة المشلعة الرئيس بري تقدم بترشيحه للانتخابات النيابية وغادر الى الخارج في عطلة خاصة .