انتهت عطلة عيد الأضحى. قريبا يعود الرئيس سلام من الأمم المتحدة. وفي السادس من تشرين الأول يستأنف الحوار، والقضايا موضوع الخلاف نفسها تتأجل وتدور وتتضخم، ويأتيك من سكان طاولة الحوار من يشرح بفرح ظاهر أن لا إنتخابات رئاسية في لبنان قبل أن ينهي الخامنئي وبوتين معركة تثبيت الأسد في موقعه، وبأنه لن يكون في لبنان رئيس إلا شبيها مستنسخا من قماشة الأسد في قصر بعبدا.
في أي حال كل هذه العناوين كانت واضحة في إطلالة السيد حسن نصرالله الأخيرة، وقد رسم للمتحاورين خارطة الطريق، واضعا لائحة الممنوعات والمسموحات في الحوار العقيم الدائر حول نفسه. أما الممنوعات فباتت معروفة، أولها: أن يتوقف الحوار، ثانيها أن يصل الى نتيجة، وثالثها البحث غير المحدود للبند الرئاسي.
أما الأمور المسموح بحثها فهي عقيمة ومفخخة، ولا يمكن أن تسبق إنتخاب رئيس الجمهورية، بل يفترض أن تليه، كقانون الإنتخابات النيابية، إضافة إلى السجال الدائر حول المؤسسة العسكرية عبر ما يعرف بملف التعينات العسكرية.
في سياق التعطيل والتعجيز نفسه، برز إهتمام مفاجئ للحراك المدني بملف المطامر الوارد في خطة شهيب للنفايات، فنفذ مساء إعتصام رافض لفتح مطمر الناعمة لسبعة أيام، علما بأن أهالي جوار المطمر والبلديات كانوا أيدوا الخطة صباحا.