IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 19/50/2018

إستحصل العالم اليوم على إجازة حرب، ونقل نقاشه من قرارات ترامب وقمة اسطنبول، واستبدل التخصيب النووي الإيراني بالتخصيب البشري البريطاني الذي يصاهر الكنة الأميركية.

زفاف الابن الثاني للأميرة ديانا، أعاد إلى القصور الملكية ألقها وسحر تقاليدها. وترك دهشة من بساطة مصطحبا الناس الى أفراح كالنهار في وضحه. الممثلة الأميركية ميغان والبريطاني الشقي هاري، أخذا جمهورا واسعا إلى حيث الزفة وتلاوة النعم الأبدية والخاتم الذي يرسم على أطرافه قبلة للحياة.

غابت السياسة العالمية ليفرد الفستان الأبيض جدلا على طول القارات، ولا ينتهي هذا الجدل عند حضور الأعراق والألوان للمرة الأولى إلى داخل الكنائس والقصور الملكية، وعند سر غياب والد العروس عن الزفاف، بعدما سرب صورا لابنته، مخالفا الأعراف وقابعا تحت ديون أرهقت سمعته.

كل هذا كان محور تداول في المجتمع البريطاني ومنه نحو العالم، حاجبا وليوم واحد أخبار السوق السياسية التي تشترك بريطانيا في صنعها تحديدا، كشريك يصاهر أميركا أيضا في قراراتها الهوجاء.

وفي هذا النهار، اختار بعض الرأي العام أن ينهمك في حفل زفاف عالمي، وأن يشتري الفرح لنفسه ما دامت متابعته للقرارات العربية والاسلامية جاءت على مستوى “تخبزوا بالأفراح”، وأقصى تحديات قمة اسطنبول أنها تجاسرت وتشاطرت على غواتيمالا أو أنها فوضت أمرها إلى الأمم المتحدة، وهي تعلم أن لعبة الأمم تمسك بها أميركا.

وتحت سقف القمة، فإن رجب طيب اردوغان جسد دورا تمثيليا. إيران كانت ترد الضربة لأميركا. الأردن أوكل إلى نفسه دور محامي الشيطان الأكبر. السعودية خفضت مستوى تمثيلها إلى وكيل خارجية. وحده لبنان رفع آذان العرب، بكلمة لوزير الخارجية جبران باسيل ضربت على وتر يؤلم الولايات المتحدة، لاسيما في تحريك عجلة المحاكمة تحت سقف الجنائية الدولية.

وما تزال الأفراح في دياركم عامرة، وبينها ما تشهده اليرزة في هذه الأثناء من عرس لبناني على مائدة إفطار سعودية، يقيمه الوزير المفوض وليد البخاري لنحو مئة شخصية لبنانية، على شرف رئيس الحكومة سعد الحريري، والمناسبة يشارك فيها رمضانيا لا سياسيا: المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا. ومن خلال الشخصيات التي ستلبي دعوة المأدبة السعودية، سوف تتضح ملامح الإفطار السياسي اللبناني الذي سوف يتشكل في المرحلة المقبلة.