IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 24/07/2018

ضرب الرئيس سعد الحريري لنفسه موعدا في بعبدا قريبا وأعلن أنه في حل من أي مهلة للتأليف وأوحى بأنه يتابع اتصالاته وذلك حتى لا يظنن أحد أنه يصرف الوقت هباء أو ينصرف عن اللبنانين وقضاياهم العالقة بزيارات طارئة وغب الطلب -معاذ الله-. واستنادا إلى النائبة في كتلة المستقبل ديما جمالي فإن الرئيس المكلف سيزور رئيس الجمهورية في غضون اليومين المقبلين ليطرح على الرئيس صيغة جديدة لتأليف الحكومة وقالت إن الحريري نقل اليوم الى الكتلة أجواء إيجابية. ومطمئنا إلى أنه ليس الطرف المعرقل غادر رئيس التيار الوزير جبران باسيل إلى واشنطن اليوم وقالت أوساطه للجديد إن الزيارة جرى تنسيقها مع الحريري كما تفرض الأصول على الوزراء. أما بصفته رئيسا لتكتل فقد أبلغ باسيل الرئيس المكلف استعداده للبقاء في بيروت إن كان هناك أي أمر متعلق بالتكتل ولأن الوضع ليس كذلك فقد تابع توجهه الى العاصمة الاميركية. وأضافت الأوساط نفسها إن التشكيلة الحكومية باتت معروفة بالأحجام التي تعكس التمثيل النيابي للكتل كما تعكسها العمليات الحسابية البسيطة، والكرة الآن في ملعب رئيس الحكومة للإقدام على التأليف، حتى لا يسمح للمعرقلين باستكمال عملية الابتزاز السياسي وهم يأخذون الناس وهمومهم رهينة للتكبير من شأنهم في السلطة. وسندا إلى المواد السالفة أعلاه فإن المستقبل على تفاؤل.. وتكتل لبنان القوي ينفي عنه تهمة العرقلة.. فأين بقية المذنبين؟

ففي تقويم النائب جورج عدوان بعد زيارته عين التينة أن لا جديد على صعيد التأليف.. والأمور كأنها ما زالت محلها.. الحكومة عالقة في عنق الزجاجة وكل يحاول أن يرمي المسؤولية على الآخر ومرة جديدة من المعرقل إذن؟ حيث لم يعد هناك من فرص سوى تكليف مجلس الأمن متابعة ما بدأه من قلق على مصير حكومتنا.. فالمجلس بأعضائه الخمسة عشر قد تسببنا له “بشغلة بال” وهو القابع على ملفات “قد الدني” ولا يكترث لعراقيل من نوع العقدة الدرزية أو المسيحية المسحية وبالكاد يصرف أعماله المتفجرة عالميا مجلس الأمن تحرك وقلق.. والسادة المألفون.. يلحنون أنغاما سياسية كل على مواله من دون اكتراث لبلد نزل من الشفير والتقى الهاوية.. ولا أحد من السادة أنفسهم يصاب بنوبة خجل واحدة على معاناة الناس .. المقهورة في صيفها وفي تلوث مياهها.. في عتمتها.. في شواطئنها المباعة للكبار.. فيما “الناس المنسيين” لا يذكرونهم إلا بتحويل مجرور إلى حواريهم وأزقتهم. يتجادلون في وزير بالناقص وآخر بالزائد.. ولم يعلموا بعد أن الوزراء سواء بأي أعداد أتوا… أصبحوا حرفا ناقصا بالنسبة الى اللبنانين غير المعنيين بما سيجنيه هؤلاء من رزق سياسي وربما مالي. وفي القديم.. كانوا الي استحوا ماتوا.. اما اليوم فإنهم لا يستحون.. لا يموتون.. وزراء يرزقون.